أدت النجاحات الدبلوماسية للمملكة المغربية في قضية وحدتها الترابية إلى فتح الجزائر "الحرب على جميع الأصعدة مع المغرب"، انطلاقا من المجال السياسي عبر قطع العلاقات الدبلوماسية ومحاولة الاستيلاء على العديد من المنتجات الثقافية والتراثية المغربية الخالصة مرورا بالجانب الرياضي عبر تسخير قميص منتخبها وطباعة ألوان الزليج المغربي عليه ووصولا إلى صناعة "منتخب كرة قدم للبوليساريو" وبرمجة مباراة له مع نادٍ محلي. حيث نقل موقع الخبر الجزائري، أن "منتخب الصحراء الغربية لكرة القدم، حل يوم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة لإجراء مقابلة ودية أمام مولودية الجزائر المقررة يوم السبت المقبل بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي بالجزائر العاصمة"،
وأورد الموقع نفسه، تصريحا لما يُسمى ب"سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، عقب وصول منتخب الصحراء الغربية إلى مطار هواري بومدين الدولي، قائلا إن "هذه المقابلة تدخل في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو". مضيفا أن "تنظيم هذه المقابلة يبرهن مرة أخرى عن تضامن الجزائر مع القضية الصحراوية. تخليدا للذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو، يواجه منتخبنا فريق مولودية الجزائر، هذا النادي التاريخي الذي أسس من أجل التحرر من الاحتلال والمطالبة بسيادة واستقلال الجزائر".
من جهة أخرى، استعانت السلطات الجزائرية، بورقة جبهة "البوليساريو"، للتشويش على عناصر المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، في المباراة النهائية من كأس أمم أفريقيا، والتي ستجمعه بنظيره السنغالي.
حيث السلطات الجزائرية على إقحام مناوئي الوحدة التربية للمملكة في ملعب المباراة، بهدف التشويش على معنويات أشبال المغرب، ومناصرة لمناصرة الفريق السنغالي المنافس، خلال إجراء مقابلته النهائية.
وسيواجه المنتخب المغربي، في النهائي يوم 19 ماي الجاري، نظيره السنغالي الذي تأهل إلى هذا الدور، عقب فوزه على نظيره البوركينابي بالضربات الترجيحية (5- 4). وتقام مباراة المغرب والسنغال مساء الجمعة الموافقة 19 ماي 2023، في الثامنة مساءً بتوقيت المغرب.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة للمرة الثانية، إلى جانب منتخبات مالي والسنغال وبوركينافاسو.
وبصم أشبال المدرب سعيد شيبا على أداء أكثر من رائع منذ انطلاق المسابقة القارية حيث اعتلوا صدارة مجموعتهم في دور المجموعات بفوزهم على منتخبين قويين هما جنوب إفريقيا (2-0) ونيجيريا (1-0) وهزيمة أمام منتخب زامبيا، قبل أن يخوضوا مباراة التحدي ضد المنتخب الجزائري وكسبوها بثلاثة نظيفة.