اعتبر مركز التجاري للأبحاث بأن بنك المغرب يواصل الاضطلاع بدوره كمنظم لسيولة النظام البنكي على أكمل وجه. وأورد المركز، في مذكرته الأخيرة "Weekly Hebdo Taux – Fixed income"، أن المؤسسة رفعت مستوى تدخلاتها، طول الأسبوع الممتد من 5 إلى 11 ماي، من خلال تسبيقاتها لمدة سبعة أيام من مبلغ 2 مليار درهم إلى 38,2 مليار درهم.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه التدخلات تبقى، على الرغم من ذلك، أقل بكثير من المتوسط المسجل خلال2023، أي ما يقرب 40 مليار درهم. ومن جهتها، ظلت آليات السياسة النقدية للآجال طويلة الأمد مستقرة خلال هذا الأسبوع.
وفي ظل هذه الظروف، تبقى المعدلات البين بنكية موازية لسعر الفائدة الرئيسي بنسبة 3 في المائة، فيما تسجل مؤشرات "مونيا" (متوسط المؤشر المغربي: المؤشر النقدي المرجعي للقياس اليومي المحسوب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزانة كضمان) انكماشا طفيفا بنقطتي أساس إلى 2,90 في المائة كمتوسط الأسبوعي.
وأخذا بالاعتبار للتأثيرات الإيجابية لآخر اكتتاب دولي وكذا الإدارة الجيدة للمالية العمومية، فإن الخزينة تواصل تجميع فوائض مهمة.
وبهذا، بلغ متوسط توظيفات الخزينة في السوق النقدية 31 مليار درهم خلال هذا الأسبوع مقابل 32,3 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي. ومن الجدير بالذكر أن هذه التوظيفات قد تجاوزت رقما قياسيا يزيد عن 70 مليار درهم في غضون شهر مارس من السنة الجارية.