أكد الخبير في المناخ محمد بن عبو أن تسريع إنجاز مشروع الربط بين الأحواض المائية بالمغرب سيمكن من ضمان توفير الأمن المائي مرحليا، معتبرا أنه مشروع استراتيجي يقوم على أساس تحويل اتجاه فائض المياه من المصبات البحرية وإعادة استثماره. وأفاد بن عبو، في حديث مع الأيام 24، أن حوالي 500 مليون مكعب من المياه تُهضَر بالبحر. ونبه الخبير في المناخ في السياق ذاته لضرورة الحفاظ على نسبة الصبيب الإيكولوجي بالمصبات لتأمين توازن المنظومة البيئية بالمناطق الرطبة التي توفرها مصبات الأنهار. وينتظر أن يزود الربط بين حوضي أبي رقراق وحوض سبو في مرحلة أولى منطقة الدارالبيضاء الشمالية في انتظار الربط بحوض أم الربيع وتنسيفت لتغذية مدن أخرى. وشهد حوض أبي رقراق الذي يزود منطقة الدارالبيضاء الشمالية خلال السنتين الأخيرتين إجهادا مائيا. ومشروع الربط بين الأحواض عبارة عن نهر كبير، هناك من يسميه نهرا صناعيا أو تضامنا مائيا، يربط بين الأحواض المائية سبو وأبي رقراق في مرحلة أولى وأم ربيع وتنسيفت تباعا. يتوقع أن ينتهي الربط بين حوض أبي رقراق وسبو، في غضون أكتوبر المقبل، حسب تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس أمس الخميس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، حيث أشار أن المشروع شهد بعض التعثر بسبب ارتباك في توريد الأنابيب الضخمة المستعملة في أشغاله. ويشهد المغرب تحولات عميقة في وضعيته المائية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة التغيرات المناخية وقلة التساقطات المطرية، مقابل تنامي الحاجيات الوطنية من مياه الشرب والسقي. وبدأت التجربة بنقل فائض حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، من خلال تشييد 66,7 كلم من الأنابيب الفولاذية بقطر 3200 ملمتر، مع إنشاء محطتي ضخ كبيرة، قادرة على ضخ 15 متر مكعب في الثانية، واحدة بسد سبو والأخرى بنواحي القنيطرة.