بعد انطلاقها من مقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط ، وصلت "عاصفة" استقالة القيادات السياسية إلى البيت الاستقلالي حاملة معها إعلان حميد شباط بشكل شبه رسمي تخليه عن كرسي الأمانة العامة وعدم الترشح لولاية ثانية على رأس حزب الاستقلال. وجاء ذلك في بلاغ مشترك لعبد الله البقالي وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل، أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، اليوم الخميس، وتوصل "الأيام24" بنسخة منه، إذ أكدوا أنهم بادروا إلى إقناع حميد شباط بعدم تقديم ترشحه لولاية ثانية، مرجعين ذلك إلى الظرفية المحيطة ب"الميزان" ، والتي تجعل بحسبهم من "ذلك الترشيح بدون قيمة مضافة في ظل التدافع الذي يعرفه الحزب".
وأضاف البلاغ أن شباط عبر في بداية النقاش والتداول أنه مستعد للتضحية بما يمنحه له القانون من حق في الترشح لولاية ثانية، قبل أن يتراجع في الأخير عن ذلك الاستعداد، "وفق قراءة شخصية لما يعرفه الحزب من تدافع"، يوضح البلاغ الثلاثي.
وشددت الأسماء المحسوبة على صف شباط بحسب عديد المراقبين، على أنها غير معنية بترشح شباط، معزية ذلك إلى أن عودة شباط على رأس الاستقلال لن تجيب عن "الإشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة".
وفي تعبير مباشر عن رغبتهم في الاشتغال مع القيادة الجديدة المرتقبة، والتي باتت من شبه المؤكد أنها ستعود لنزار بركة، قال ناقلو رسالة استقالة شباط إنهم مستعدين للعمل إلى" جانب كل الطاقات الخيرة دون استثناء".
وسبق لموقع "الأيام24" أن أفاد في مقال سابق أن شباط قرر في عطلته الخاصة الخروج من البيت الاستقلالي، وأن تخليه عن الترشح للأمانة العامة مسألة وقت ليس إلا، على اعتبار أن شباط أصبح من دون أي دعم تنظيمي يذكر،بعد فقدانه للذراع النقابي لحزب الاستقلال، والذي شهد ميلاد شباط السياسة ومنحه قوة سمحت له بالوصول إلى أعلى مرتبة حزبية.