ألغت الإمارات صفقة لشراء 12 مروحية عسكرية فرنسية من طراز H225M Caracal، معربة عن أسفها لعجز شركة "ايرباص هليكوبترز" عن تلبية متطلباتها، وهو قرار لم تعلق عليه المجموعة في اتصال اجرته معها "وكالة فرانس برس" أمس الأربعاء. حيث قال مسؤول كبير في توازن، هيئة المشتريات الدفاعية والأمنية في الإمارات، إن الدولة ألغت العقد بسبب التكلفة العالية للمروحية طوال مدة استخدامها و"العجز عن تحقيق أهداف قيّمة في البلاد"، وذلك في مقابلة مع موقع "برايكينغ ديفنس" Breaking Defense المتخصص.
وقال المسؤول معمر عبد الله أبو شهاب "لم يكن لدى الشركة الدافع اللازم للاستجابة للمطالب الملحة للحكومة". حيث تطالب الإمارات والعديد من الدول الأخرى بشكل متزايد بتعويضات صناعية عندما تحصل على معدات دفاعية في الخارج لتطوير اقتصادها ومهاراتها.
وقال متحدث باسم ايرباص هليكوبتر لوكالة فرانس برس "نحن لا نعلق على المباحثات التي نجريها مع زبائننا".
وأضاف "نحن في خدمة القوات المسلحة الإماراتية منذ أكثر من 40 عامًا ونفتخر بعلاقتنا التي تخدم أيضًا العلاقات الثنائية بين فرنساوالإمارات العربية المتحدة".
وأُعلن عن العقد لشراء 12 مروحية بقيمة مليار يورو في دجنبر 2021 خلال زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأبو ظبي ابرمت خلالها فرنسا أيضًا صفقة لبيع 80 مقاتلة من طراز رافال.
يذكر أن مروحية H225M التي اطلق عليها الجيش الفرنسي اسم كاراكال، ثقيلة (11 طنًا) وهي أحدث نسخة لمروحيات بوما التي تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ والنقل والهجمات أو للقوات الخاصة.
وكانت أستراليا، قد تراجعت عن صفقة أبرمتها في 2016 مع مجموعة "نافال غروب"، وهو ما أدى إلى أزمة للصناعات العسكرية الفرنسية، فضلاً عن خسارة تقدَّر بنحو 67 مليار دولار، هي قيمة الصفقة التي أُطلق عليها حينها "صفقة القرن".
وجاء الإعلان الأسترالي بالتراجع عن شراء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل من طراز "أتاك" بناءً على نموذج غواصة "باراكودا" الفرنسية قيد التطوير، عقب اتفاقها على شراء 8 غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية، في إطار اتفاق الشراكة الأمنية الثلاثي مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا، المعروف باسم "أوكوس"، خلال قمة افتراضية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والأسترالي سكوت موريسون.