وجّهت وزارة الدفاع الإماراتية ضربة قوية موجعة لفرنسا وصناعتها العسكرية، بعدما أقدمت أبوظبي على إنهاء صفقة بقيمة 800 مليون يورو مع شركة "إيرباص"، تتعلق بشراء 12 طائرة مروحية لفائدة الجيش الإماراتي من طراز H225 Caracal. وبحسب ما نشرته مجلة "بريكينج ديفنس" المتخصصة، فإن الإمارات العربية المتحدة انسحبت من صفقة أبرمتها عام 2021 مع شركة إيرباص، تقتني بموجبها من هذه الشركة الفرنسية 12 طائرة هليكوبتر من إتش 225إم (كاراكال متعددة المهام مقابل 800 مليون يورو (880.6 مليون دولار). ونقلت ذات المجلة عن معمر عبد الله أبو شهاب، المسؤول في هيئة الاستحواذ الدفاعي والأمني بالإمارات قوله "إن القرار ليس سياسيا لكنه يرجع لأسباب مالية وتقنية"، وأن الشركة الفرنسية "تفتقر إلى الدافع الجاد للاستجابة للمطالب الإماراتية من أجل تلبية المتطلبات المُلحة للحكومة". ووصف المسؤول الإماراتي بحسب ما نقلته عنه المجلة المذكورة، ما حدث ب"الفشل" بالنسبة لشركة إيرباص، موضحا أن الشركة "فشلت في تحقيق الأهداف المتعلقة بالقيمة، ما تطلب إنهاء العقد". من جهتها، قالت شركة إيرباص في جوابه على اتصال لوكالة رويترز، "إنه ليس لديها تعليق على الأمر". ويشار إلى أن فرنسا كانت تعتمد على الإمارات كمعوض لدول أخرى كانت زبونا وفيا لصناعتها العسكرية، خسرتها بسبب سياساتها، خاصة منذ مجيء ماكرون للحكم، وفي مقدمة هذه الدول المغرب الذي توجه لموردين آخرين وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أخرى كالصين وتركيا وإسرائيل.