ما إن تستعيد حكومة عزيز أخنوش عضوا من فريقها إلا وتخسر آخر، ما يرخي بظلاله العكسية على السير غير الطبيعي للعمل الحكومي. مناسبة القول الوعكات الصحية التي تضرب الفريق. فبعدما لاثار الوضع الصحي لرئيس الحكومي عزيز أخنوش جدلا كبيرا إبان ظهوره في حالة عجز خلال إحياء كرى ليلة القدر، غاب وزير الفلاحة محمد صديقي بسبب المرض عن جلسة عمل ترأسها الملك محمد السادس والمخصصة للبرنامج الوطني للماء، وصولا إلى النزيف الداخلي الذي أرسل وزير العدل عبداللطيف وهبي في حالة حرجة وعلى وجه السرعة إلى أحد المصحات الخاصة، وأجرى على إثرها عملية جراحية على مستوى الرأس. ويغيب الوزيران صديقي، المصاب بفيروس كورونا، وعبداللطيف وهبي الذي يعاني مضاعفات صحية، عن الاجتماع الأسبوعي الحكومي، اليوم الخميس الذي سيتدارس أربعة مشاريع مراسيم يتعلق الأول منها بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في شأن تطبيق القانون المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، والثاني بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في شأن تطبيق القانون المتعلق بمجلس المنافسة، والثالث بتحديد اختصاصات وتنظيم قطاع إصلاح الإدارة، فيما يتعلق مشروع المرسوم الأخير بإحداث مديرية عامة للانتقال الرقمي وبتحديد اختصاصاتها وتنظيمها.
بحسب ما قاله محمد غياث رئيس فريق الأحرار بمجلس النواب ل"الايام 24″، نافيا بذلك ما رُشح عن غياب صديقي لجلسة العمل التي ترأسها الملك، أنها غضبة ملكية أطاحت بالوزير من برنامج الاجتماع.
وبحسب مصادر "الأيام 24" فعبداللطيف وهبي يجر حالة صحية "صعبة"، وخضع صباح اليوم الخميس 11 ماي 2023، لعملية جراحية على مستوى رأسه، وفق ما كشفه حزب الأصالة والمعاصرة، إثر إصابته بنزيف ضاعفات الإصابة التي تعرض لها في فبراير الماضي، حين سقط فاقدا الوعي بمنزله.
وتأتي الوعكات الصحية لتزيد من الحالة الحرجة للحكومة الباحثة عن تعافيها السياسي وخروجها من عين الإبرة إثر جملة المشاكل التدبيرية التي ترافق مختلف القطاعات وتظهر نتائجها على شكل غلاء جامح لم يغادر بعد الأسواق المغربية، وتضخم كبير يثير المخاوف حتى شكل موضوعه صداما بين والي بنك المغرب عبداللطيف الجواهري وعزيز أخنوش.