في خطوة مفاجئة وبدون مقدّمات، عين الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، أحمد أويحيى رئيسا للوزراء خلفا لعبد المجيد تبون، الذي لم يمض على تعيينه أكثر من شهرين و20 يوما، حيث باتت حكومة تبون، الأقصر من نوعها في تاريخ الجزائر. وأنهى بذلك بوتفليقة، مهام الوزير الأول فور عودته من عطلته، في ظل استفهامات كبرى. فما هي انعكاسات تعيين أحمد أويحيي كوزير أول بالجزائر على العلاقات المغربية الجزائرية، خاصة أن أويحيى لا يكن الود للمغرب، وهل يمكن أن تشهد فترة رئاسة أويحيى للحكومة انفراجة في علاقات بلاده مع الرباط. المحلل السياسي رشيد لزرق، يرى في تصريح ل"الأيام24"، أن صنع القرار في الجزائر عملية معقدة جدا، لا يتحكم فيه شخص الوزير الأول سواء كان عبد المجيد تبون أو أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجديد، مبرزا بأن "القرار الأول والأخير يعود للجيش الجزائري، وعداءه للمغرب باتت عقيدة العسكر الجزائري، وأن أي خطوة هامة تسبق تنفيذ القرار ومراجعته يكون فيه القرار للعسكريين. وأوضح المتحدث، بأن العملية الناجمة عن تغيير شخصية الوزير الأول لا تأثير لها على العلاقات المغربية الجزائرية، لكونه لا يسمح له عمليا بطرح البدائل لتبنيه أو تجسيده عمليا بخصوص موقف العسكر من المغرب، لكون البدائل تأتي كنتاج لإدراك الموقف ورصد المعلومات حوله. واعتبر ذات المحلل السياسي، بأن تغيير الوزير الأول وتعيين آخر ، مرتبط أساسا بإستراتيجية جنرالات الجزائر، حيث يعد هذا الملف من اختصاص الجيش، وبالتالي، يضيف لزرق، فلا تأثير لتغيير الوزير الأول من عدمه على تطور العلاقات للأحسن بين المغرب والجزائر.