“متابعة” أقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الوزير الأول عبد المجيد تبون، من مهامه، الثلاثاء 15 غشت، وعين أحمد أويحيى خلفا له، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية. وأوضح البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الرئيس بوتفليقة “أنهى مهام” الوزير الأول عبد المجيد تبون “طبقا للمادة 91 الفقرة 5 من الدستور”. وأضاف البيان أنه “طبقا لنفس الأحكام الدستورية وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية، عين رئيس الجمهورية أحمد أويحيى وزيرا أول”. وتأتي إقالة عبد المجيد تبون، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر فقط على تعيينه في شهر ماي الماضي. وكان خلاف كبير قد طفا على الساحة السياسية في الجزائر، منذ أسابيع ماضية، بين السعيد بوتفليقة أخ الرئيس الجزائري والوزير الأول عبد المجيد تبون، خلاف ظاهر توتر بين محيط الرئيس والسلطة التنفيذية، وباطنه أعمق صراع طاحن بين أجنحة السلطة القائمة في الجزائر. وكان العديد من المحللين السياسيين قد توقعوا حدوث أزمة سياسية في الجزائر، بسبب الصراعات الخفية، والتي كانت عبارة عن مؤشرات على أن صحة الرئيس تدهورت، وأن شقيقه المهيمن على السلطة الحقيقية في الجزائر، يسعى إلى فرض شروطه، وخاصة إقصاء كل من يعارض توجهاته، وهو ما كان المحلل السياسي محمد بنحمو قد سلط الضوء عليه في إحدى تدخلاته السابقة ضمن فقرة “ضيف اليوم” على ميدي1تيفي. وقالت وسائل إعلام جزائرية، إن تعيين أويحيى، جاء ساعات بعد عودة تبون، من عطلة طويلة أخذها في ظروف استثنائية. من جهة أخرى احتدم الصراع في الجزائر بين رجال السلطة والمال، بعد خرجات الوزير الأول عبد المجيد تبون، الذي أقدم على اتخاذ مجموعة من التغييرات، تستهدف بالأساس رجال الأعمال، وفي مقدمتهم رئيس الباطرونا.