تستمر العلاقات الدبلوماسية بين باريس والجزائر نحو مزيد من التعاون رغم العراقيل التي تواجهها، حيث يحرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شخصيا، أن تحقق الزيارة المقبلة لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون لباريس نجاحا دبلوماسيا كبيرا. وستحظى الزيارة، التي ستتم على الأرجح بين 2 و5 ماي المقبل، بحسب "مغرب-أنتلجنس" بامتياز تمنحه فرنسا فقط لأصدقائها المقربين، وتسمح لهم بإلقاء خطاب رسمي في قصر بوربون أمام برلمانيي الجمعية الوطنية.
حيث أفادت صحيفة L'opinion الباريسية أن وفدا دبلوماسيا، تقوده الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية آن-ماري ديكوت، Anne-Marie Descôtes ، حل نهاية يوم الأحد 16 أبريل بالجزائر قصد الاتفاق على التفاصيل النهائية لزيارة الدولة المرتقب أن يقوم بها تبون إلى فرنسا.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه من المتوقع أن يستقبل ماكرون نظيره الجزائري في المطار، قبل أن يتوجه إلى ساحة "ليزانفاليد" لحضور حفل الاستقبال الرسمي. ثم ينزلان إلى شارع الشانزليزي المزين بأعلام البلدين.
وسيقيم عبد المجيد تبون، صحيفة L'opinion، في فندق دو ماريني، المقر المعتاد لإقامة الزعماء الأجانب خلال زيارات الدولة، ثم يتوجه في المساء إلى قصر الإليزي لتناول عشاء رسمي رفقة الوفد الجزائري المشارك في الرحلة.
ومن المقرر، أيضا، أن يزور رئيسا الدولتين قلعة أمبواز لتكريم الأمير عبد القادر الذي يرمز إلى المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي.