بسط الجيش الجزائري سيطرته على جهاز المخابرات الداخلي والخارجي، وذلك عبر إنشاء جهاز استخبارات خاص به يضع عينه على جميع أجهزة الدولة الإدارية والاقتصادية. ونقلا عن موقع " مغرب أنتلجنس" فإن " قائد الجيش، سعيد شنقريحة، يضغط على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل تكليفه بمهام رئاسة المخابرات الجديدة المسماة ب " الدفاع الموحد عن الأمن القومي" ".
وأورد المصدر ذاته أن " هذا الضغط النشط من قبل رئيس المؤسسة العسكرية الجزائرية يهدف إلى تحويل DCSA إلى وكالة فائقة القوة تغطي جميع أجهزة المخابرات الأخرى، مثل الاستخبارات الداخلية والخارجية. وسيتيح هذا المشروع لموظفي الجيش الجزائري فرض سيطرة كاملة على "جهاز المخابرات" التابع للدولة الجزائرية".
وأشار إلى أن " هذا المشروع أثار مقاومة قوية داخل عشيرة تبون، التي نظرت بعين سيئة للغاية إلى محاولة السيطرة الكاملة على المخابرات من قبل شنقريحة، وهي المبادرة التي يمكن أن تعزز بشكل خطير نفوذ وقوة المؤسسة العسكرية على حساب قصر المرادية الرئاسي".
الموقع سالف الذكر أكد على أن " محيط الرئيس الجزائري غير متحمس لفكرة شنقريحة، الأمر الذي دفع إلى وجود صراع خفي داخل النظام من أجل إفشال مخطط شنقريحة للاستحواذ على جهاز المخابرات".