كشفت سفارة البرازيل في الرباط، أنه من المتوقع أن يقدم المغرب طلبات جديدة للإمداد بالماشية البرازيلية لتصل إلى 30 ألف رأس وهي الحصّة التي أُلغيت عنها التعرفة الجمركيّة من قبل الحكومة المغربية لأجل خفض أسعار اللحوم التي وصلت لأثمنة كبرى. حيث قال فيليبي هيمبورجر، رئيس القطاع الاقتصادي والتجاري في سفارة البرازيلبالرباط، في تصريح لوكالة الأبناء العربية البرازيلية، إن الاستيراد من البرازيل أرخص من الاستيراد من اسبانيا، مضيفا أنّ البلاد تتمتع بصورة جيدة في المغرب بما يتعلّق بالزراعة وتربية المواشي. وأعلن: "أن البرازيل قادرةٌ الآن على التنافس على قدم المساواة مع أوروبا".
وأضاف المتحدث نفسه، أنه في يوم مارس 26 مارس الماضي، تسلّم المغرب أول شحنة ب 2800 رأس من الماشية الحية من ولاية بارا/ البرازيل، عبر ميناء الجرف الأصفر، لافتا إلى أنه من المفترض أيضاً أن يستقبل هذا الميناء 3000 رأس ماشية آخرين، بتاريخ 8 أبريل.
وأبرز رئيس القطاع الاقتصادي والتجاري في سفارة البرازيلبالرباط، أنه "في يناير، تمت الموافقة على الشهادة البيطرية الدولية، وذلك خلال مهمة قامت بها هيئة الصحة المغربية إلى البرازيل، حيث التقت ووقعت اتفاقية مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية (MAPA)".
وأضاف هيمبورجر، أنه "منذ أكتوبر من العام الماضي، أراد المغرب استيراد مواشٍ حية من البرازيل. لأسباب عدّة منها أنّ البلاد تمر بجفاف موسمي، ممّا يعرّض تربية المواشي المحلية للضّرر، فضلًا عن زيادة استهلاك اللحوم في ليالي رمضان"، علماً بأنّ رمضان هو شهر مقدّس في الإسلام، يصوم خلاله المسلمون نهارًا، ويروق لهم إقامة موائد الإفطار الجماعية بعد غروب الشمس".
و أضاف المسؤول التجاري بسفارة البرازيلبالرباط، أنه "بإلغاء التعريفة الجمركية، تَشجّعَ المصدرون البرازيليون لخدمة السوق المغربية". مضيفا أن "العجول التي وصلت هي عجول مهجّنة بين سلالتيّ أنغوس ودرباني (بالإنجليزية: Zebu)، علماً بأنّ المغاربة لم يعرفوا هذه الأخيرة بشكل جيّد مسبقاً أنّ هذه هي المرّة الاولى التي تدخل بها هذه السلالة البرازيلية إلى هنا"، قائلا: "الحيوانات التي وصلت وتمّ ذبحها على الفور في المسالخ المحلية".
وأشار هيمبورجر، إلى أنه من المقرّر وصول الشحنة الثانية التي تتضمّن 3000 رأس، إلى ميناء الجرف الأصفر في مدينة الجديدة بتاريخ 8 أبريل. مشيرا إلى أن "هذا الميناء يتمّ من خلاله إرسال الأسمدة الفوسفاتيّة إلى البرازيل، لتعود لاحقاً السفينة محمّلة بالمواشي"، حيث أنه "من بين المواشي القادمة في هذه الدفعة، سيُذبح 1500 رأس على الفور، بينما سيتم تسمين النصف الآخر في المزارع المحلية".