قطعت إسبانيا محاولات كولومبية حثيثة للزج بجبهة البوليساريو في القمة الإيبيرية الأمريكية، بمنحها صفة مراقب، حيث رد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، على المقترح الذي تقدم به الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بأن صفة مراقب يجب أن تُعطى للبلدان المعترف بها دوليا. وأكد المسؤول الإسباني في حديثه لوسائل إعلام دولية، أن منح جبهة "البوليساريو" صفة مراقب في القمة المذكورة، خلال انعقادها السبت الماضي بسانتو ديمينغو، عاصمة جمهورية الدومينيك، يتعارض مع قوانين المؤطرة للقمة، مشددا على أن الرئيس الكولومبي من حقه أن يقول ما يشاء، لكن باب اعطاء صفة مراقب مفتوح لجميع البلدان المعترف بها.
وشاركت خلال القمة الإيبيرية الأمريكية، كل من إسبانيا والبرتغال وبلدان أمريكا اللاتينية، وخلالها دعا الرئيس الكولومبي في كلمته بالمناسبة إلى العواصم المشاركة إلى منح البوليساريو صفة مراقب في القمة، حيث وصفها ب""الأمة الصحراوية" التي تتعرض ل"الظلم" وفق تعبيره. ما يؤكد توجهات الرئيس الكولومبي، الذي منذ توليه مقاليد السلطة إلى إعادة العلاقات مع جبهة "البوليساريو" الانفصالية في غشت الماضي، بعدما كانت العلاقات مجمدة منذ سنة 2001.
ومعروف أن منطقة أمريكا اللاتينية، يخوض فيها المغرب معركة دبلوماسية طاحنة، لاقتلاع جذور الحضور الطرح الانفصالي المنتشع في دول كولومبيا وفنزويلا..ما مكن الرباط في السنوات الأخيرة من كسب العديد من الأصوات في أمريكا اللاتينية، حيث تقلصت الدول الداعمة لجبهة "البوليساريو" مقارنة عما كان عليه الوضع في العقود الماضية.