وجهت نواب برلمانيون انتقادات شديدة اللهجة للحكومة بسبب استمرار حالة الغلاء الكبير الذي يصيب مختلف المواد الاستهلاكية، حيث كشف النائب البرلماني عن حزب الاستقلال عبد الرحيم بنبعيدة، أن "الأسواق تشهد ارتفاعا صاروخيا في الأثمنة في مختلف المواد الأساسية، من خضر وفواكه ولحوم حمراء". وتوجه بوعيدة بسؤال كتابي لوزير الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي، بأن "هذا الارتفاع غير المبرر والذي يضرب في القدرة الشرائية للمواطن، قد قابله تصريحكم قبل شهر بوصف هذا الارتفاع ب"الظرفي فقط" مع التعهد بخفض الأسعار قريبا، لكن مع حلول شهر رمضان لاحظنا ارتفاعا آخر للأسعار في خطوة غير مبررة وغير مقبولة".
وساءل بنبعيدة، محمد صديقي، عن "الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لحماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي خلال شهر رمضان"، وذلك مع استمرار موجة غلاء الأسعار.
ومن جانبها، قالت النائبة البرلمانية عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، ريم شباط، في سؤال كتابي لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن في المقابل تساءلت النائبة البرلمانية ريم شباط، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية عن نجاعة حملات االمراقبة قامت بها لجن المراقبة في مختلف العمالات والأقاليم بالمغرب.
وأضافت في سؤالها الكتابي الموجه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن رغم تلك الحملات "لا زال الارتفاع يسيطر على أثمنة الخضر والفواكه خاصة الأساسية منها، مثل البطاطس والبصل، ورغم تراجع أسعار الطماطم خلال الأيام القليلة الماضية، فقد عادت للارتفاع من جديد ليصل سعرها ل12 درهم للكيلوغرام الواحد، بعد تراجعه إلى أربعة دراهم للكيلوغرام قبل أيام". واستفسرت "حول مسؤولية لجان المراقبة ومدى نجاعة عملها، في الحد من ارتفاع الأسعار، ومن المتوقع أن يؤثر شهر رمضان في الأسعار، التي من المرشح أن تواصل ارتفاعها بالنسبة للخضراوات والمواد الغذائية التي يقبل عليها المستهلك خلال الشهر الفضيل".