حرص الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني، على إقحام قضية الصحراء المغربية، في لقاء جمعه مع السفير الصيني بالجزائر لي جيان. وأوضح بلاغ للخارجية الجزائرية، أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، حذر بلاني مما وصفه ب"الموقف المغربي المتعنت واللامسؤول الذي يراهن على إدامة الوضع الحالي، معتبرا أن "هذا الموقف يمثل تحديا جسيما لاستقرار وأمن المنطقة الذي تحرص الجزائر بكل مسؤولية و حكمة و حزم على عدم المساس به"، حسب زعمه.
واعتبر المسؤول الجزائري، أن "الإنسداد الحالي الذي يشهده مسار المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ناجم بالأساس عن تزمت الطرف المغربي وإصراره على فرض مشروعه غير الواقعي وغير القابل للتطبيق في الصحراء الغربية في تجاهل تام لكافة اللوائح الأممية ولدعوات الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا بضرورة استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع بحسن نية ودون شروط مسبقة"، حسب تعبيره.
ومنذ حرب الرمال، لم تهدأ الجزائر في مناوراتها ضد المغرب، حتى تأسست جبهة البوليساريو سنة 1973، وواصل الأشقاء الجيران، دعمهم للجبهة بالمال والسلاح.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.