تكثف الجزائر تعاونها وتحالفها مع روسياوإيران، بغاية إنشاء قواعد عسكرية روسية في الصحراء الجزائرية قرب منطقة الساحل، وفي نفس الوقت تزويد جبهة "البوليساريو" بطائرات "الدرون" الإيرانية، وفق ما نقلته الصحيفة الإسبانية "Infodron" المتخصصة في الأخبار العسكرية. وعلاقة بموضوع إيران وتمددها في المنطقة المغاربية، كشفت الصحيفة في تقرير لها أمس الأربعاء، أن الجزائر قامت بعملية وساطة بين طهران وجبهة البوليساريو الإنفصالية، لتزويد الأخيرة بطائرات مسيّرة عن بعد.
ولا تخفي جبهة البوليساريو الإنفصالية نواياها في التصعيد العسكري ضد المغرب، وفق ما أكدته الصحيفة، باستخدام طائرات "الدرون" لاستهداف القوات المغربية، وهو ما قد يحدث إلا في حالة واحدة، وهي تزويد الجزائر الجبهة بطائرات "الدرون" التي اقتنتها أو التي توصلت بها.
وتأتي رغبة "البوليساريو" في الحصول على طائرات الدرون، بكد تكبد العناصر التابعة لها خسائر كبيرة على مدى السنتين الأخيرتين جراء استخدام القوات المغربية لهذه المسيّرات لطرد ميليشيات الجبهة من الصحراء المغربية، إذ قُتل العديد من عناصرها. وقالت إن الجزائر دشنت منذ العام الفائت إبرام صفقات للحصول على طائرات "درون"، حيث توجهت إلى تركيا وعقدت صفقة حصلت بموجبها على 6 طائرات من نوع "Aksungur"، فيما تتحدث تقارير مؤخرا عن عقد الجزائر صفقة أخرى للحصول على 10 طائرات "درون" من تركيا من نوع "Anka".
في المقابل، تقول المجلة الإسبانية إن التعاون العسكري الجزائري الروسي يبلغ مراحل متقدمة، حيث قام النظام الجزائري بتيسير إنشاء قواعد عسكرية روسية في المنطقة بهدف السيطرة على منطقة الساحل.
النزول الروسي الثقيل في المنطقة القريبة جغرافيا من أوروبا، جعل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية، يبدان قلقهما خاصة فيما يتعلق بتوغل روسيا في منطقة الساحل ومحاولة موسكو لإحداث طوق على البلدان الغربية في هذه المنطقة.