Reuters رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوزين يتحدث في باخموت في مقطع فيديو نشر في 3 من مارس آذار. قال قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين إن قواته لا تحصل على الذخيرة الكافية التي تحتاجها للقتال على جبهة باخموت، في الوقت الذي تسعى فيه القوات الروسية للسيطرة على المدينة. وتواصل القوات الروسية مدعومة بمجموعة "فاغنر" محاولتها السيطرة على مدينة باخموت الواقعة شرقيّ أوكرانيا، لكن بريغوجين اشتكى من نقص الذخيرة، قائلا إنها قد تكون إجراءات بيروقراطية عادية، أو خيانة. وتبدو العلاقات بين فاغنر وموسكو متوترة بشكل متزايد. وتمتلك مجموعة فاغنر عشرات الآلاف من الجنود في أوكرانيا، وتم تجنيد بعضهم مباشرة من السجون الروسية، وأصبحت جزءا رئيسيا من الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف بريغوجين في تصريح الأحد إن الوثائق التي تم توقيعها في 22 فبراير/شباط الماضي كانت لتزويد مقاتلي المجموعة بالذخيرة إلى باخموت في اليوم التالي، قائلا إن معظمها لم يتم شحنه، قبل أن يشير إلى أن ذلك قد يكون متعمدا. وفي مقطع مصور نُشر يوم السبت، يبدو أنه تم تسجيله الشهر الماضي، قال بريغوجين إن قواته تشعر بقلق من جعلها "كبش فداء" محتمل إذا خسرت روسيا حربها في أوكرانيا. وقال: "إذا انسحبنا، فسندخل التاريخ إلى الأبد كأشخاص اتخذوا خطوة رئيسية نحو خسارة الحرب، وهذا بالتحديد هو الصراع في قلة الأسلحة، وهذا ليس رأيي، لكن رأي الجنود المقاتليين". ويتساءل بريغوجين: "ماذا لو أرادت السلطات الروسية خداعنا، ولهذا السبب لم تزودنا بالذخيرة والأسلحة، ولم تسمح بسد النقص في احتياجاتنا من الأفراد، بمن في ذلك السجناء. وفي مقطع فيديو، قال بريغوزين يوم السبت إن خط جبهة القتال الروسية سينهار بدون قواته، موضحا أنه في حال انسحاب قوات فاغنر من باخموت، فإن الجبهة بأكملها سوف تنهار، في الوقت الذي تقوم فيه فاغنر بتعزيزها. وأضاف: "من جهة، نحن نقوم بمهمة تدمير الجيش الأوكراني، ولا نعطيه الفرصة للتركيز على خط الدفاع في الجبهة". وتابع بالقول: "من ناحية أخرى، نحن نمضي قدما، أما الآخرون - في إشارة واضحة إلى الجيش الروسي- مجبرون بطريقة ما على اللّحاق بنا من أجل حفظ ماء الوجه". واتهم بريغوزين الشهر الماضي وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف بحجب إمدادات الذخيرة عن قواته. * ماذا نعرف عن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر؟ وقال معهد دراسات الحرب "آي إس دبليو" (ISW) يوم الاثنين إن القوات الأوكرانية تجري على الأرجح انسحابا قتاليا محدودا في شرق باخموت، مضيفا أن أوكرانيا تواصل إلحاق "خسائر كبيرة" بالقوات الروسية. وأوضح معهد دراسات الحرب أن الجيش الروسي اعتمد على مجموعة فاغنر في الجهود التي استمرت لأشهر للاستيلاء على باخموت، ومنذ ذلك الحين قدم الدعم لقوات فاغنر في باخموت بعناصر برية ومحمولة جواً. وقال نائب رئيس بلدية باخموت أولكسندر مارشينكو السبت لبي بي سي، إن قتال شوارع يجري بين القوات الروسية والأوكرانية، مشيرا إلى أن القوات الروسية لم تسيطر بعد على كامل المدينة . وأضاف مارشينكو لبرنامج Today "ليس لديهم هدف لإنقاذ المدينة، هدفهم الوحيد هو قتل الناس والإبادة الجماعية للشعب الأوكراني". في غضون ذلك، قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن قادة اللواء 155 الروسي الذي يقاتل بالقرب من بلدة فوهليدار جنوب باخموت، يرفضون تنفيذ أوامر الهجوم بعد تكبدهم خسائر فادحة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت مركز قيادة لفوج آزوف الأوكراني في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا. على جانب آخر، زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مدينة ماريوبول المحتلة خلال رحلة إلى شرق أوكرانيا - بعد عام من محاصرة قواته للمدينة. وصرحت وزارة الدفاع أن شويغو كان يتفقد مشاريع إعمار البنية التحتية في دونباس، وهي كلمات من المؤكد أن تكون مزعجة لأوكرانيا، وذلك بالنظر إلى مسؤولية القوات الروسية عن تدمير المدينة.