BBC عرض آلاف الأشخاص تبني الطفلة التي ولدت تحت أنقاض مبنى منهار في شمال غرب سوريا، بعد زلزال الاثنين. عند إنقاذها، كانت الرضيعة، التي سميت آية، لا تزال مربوطة بحبل والدتها السريّ. توفيت والدة آية، ووالدها، وأشقاؤها الأربعة في الزلزال الذي طال بلدة جنديرس في سوريا. الطفلة في المستشفى حالياً، ويقول الطبيب هاني معروف الذي يتولى الإشراف على حالتها، "إنها وصلت الاثنين في حالة سيئة، وكانت تعاني من كدمات وجروح، وكانت باردة وتتنفس بصعوبة. ولكن حالتها الآن مستقرة. Getty Images وانتشرت تسجيلات فيديو لعملية إنقاذ آية على مواقع التواصل، تظهر رجلاً يخرج من بين ركام أحد المباني، وهو يحمل رضيعة مغطاة بالغبار. أحد أقارب العائلة، خالد السويدي، الذي كان متواجداً خلال عملية الإنقاذ، حمل المولودة الجديدة إلى الطبيب معروف في مدينة عفرين. وعلى مواقع التواصل، عرض الآلاف تبني آية، وكتب أحدهم: "أحب أن أتبناها وأن أمنحها حياة كريمة". وسألت المذيعة الكويتية حليمة بولند عن الإجراءات القانونية اللازمة لتبني الطفلة. Getty Images مدير المستشفى، خالد عطية، يقول إنه تلقى عشرات الاتصالات من حول العالم، من أشخاص يريدون تبني آية. لدى الدكتور عطية ابنة أكبر من آية بأربعة أشهر فقط، ويقول إنه "لن يسمح لأحد بتبنيها الآن. بانتظار عود أقاربها، سأعاملها كأنها ابنتي". حالياً، تتولى زوجة عطية إرضاع آية، بجانب طفلتها. Getty Images قرية جنديرس المنكوبة في سوريا في بلدة آية جنديرس، ما زال الناس يبحثون وسط الركام عن أحبائهم. وقال الصحافي محمد العدنان المتواجد في البلدة لبي بي سي: "الوضع كارثي. هناك كثر تحت الأنقاض. هناك أشخاص لم نستطع انتشالهم بعد". ويقدر العدنان أن 90 بالمئة من البلدة بات مدمراً، قائلاً إن جهود الإنقاذ يقودها أهالي المنطقة حتى الآن. منقذون من منظمة الخوذ البيضاء، الذين يمتلكون خبرة واسعة في إنقاذ النا من تحت الركام خلال عقد من الحرب الأهلية السورية، يشاركون في عمليات الإنقاذ في جنديرس. يقول محمد الكامل: "ربما يصبح المنقذون ضحايا بدورهم، بسبب حالة البنايات المتصدعة". وأضاف: "انتشلنا ثلاثة جثث، ونعتقد أن هناك عائلة لا تزال على قيد الحياة، سنواصل العمل". في سوريا، أعلن رسمياً عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، بفعل الزلزال، وذلك الرقم لا يشمل القتلى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.