Getty Images تعزز حزمة المساعدات العسكرية الأمريكيةالجديدة قدرات التسلح بعيد المدى لدى أوكرانيا قالت الولاياتالمتحدة إن حزمة المساعدات العسكرية التي تعتزم إرسالها إلى أوكرانيا بقيمة 2.2 ترليون دولار سوف تحتوي على صواريخ بعيدة المدى يمكنها أن تضاعف مدى الهجمات الأوكرانية. وبإضافة تلك الأسلحة الأمريكية، يصل إجمالي المساعدات العسكرية لأوكرانيا 29 مليار دولار منذ فبراير/ شباط 2022. وتتضمن الحزمة الجديدة قنابل صغيرة القطر أرضية الإطلاق (GLSDB) والتي يمكنها إصابة الهدف من مسافة 150 كيلو متر. لكن مسؤولين رفضوا الخوض في تكهنات تشير إلى إمكانية استخدام الصواريخ الجديدة في ضرب أهداف داخل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من طرف واحد في 2014. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاغون) العميد بات رايدر: "عندما يتعلق الأمر بالخطط والعمليات الأوكرانية، فالأمر برمته يرجع إليهم". وأضاف: "ويمنحهم ذلك إمكانات واسعة، وقدرات إطلاق نار بعيدة المدى، مما من شأنه أن يمكنهم مرة أخرى من تنفيذ عمليات الدفاع عن بلادهم، واستعادة سيادتهم على الأراضي، في المناطق المحتلة من قبل القوات الروسية". وضمت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير معترف به دوليا في 2014 وتعتبرها جزءا من أراضيها منذ ذلك الوقت، لكن المنطقة تتعرض لإطلاق نار من قبل القوات الأوكرانية من آن لآخر. روسياوأوكرانيا: جو بايدن يعد بمساعدات عسكرية لكييف بنحو 3 مليارات دولار لمواصلة الصمود روسياوأوكرانيا: لماذا تريد كييف الحصول على مئات الدبابات من دول غربية؟ واستبعدت قوى الغرب في أكثر من مناسبة، إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية - مثل الطائرات الحربية - التي يمكن استخدامها ضد روسيا. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولاياتالمتحدة والرئيس جو بايدن على الحزمة الإضافية من المساعدات العسكرية، وذلك في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقال زيلينسكي: "كلما ازدادت قدراتنا الهجومية بعيدة المدى وقدرة قواتنا على التحرك، كلما اقتربت نهاية العدوان الروسي. معا -(مع الولاياتالمتحدة)- سوف نواجه الإرهاب". وقبل المساعدات الجديدة، كانت أكبر قدرة إطلاق نار بعيدة المدى هي منظومة الصواريخ هايمارس التي يمكنها إصابة أهداف في مدى يبلغ 80 كيلو مترا، واستخدمتها القوات الأوكرانية في هجومها المضاد على القوات الروسية في جنوب وشرق البلاد العام الماضي لما لها من آثار مدمرة. ومن المقرر أن تمكن المنظومة الجديدة من القنابل GLSDB القوات الأوكرانية، من استهداف أي مكان في المناطق التي تحتلها روسيا، في الدونباس، وزابوريجيا، وخيرسون، كما تسمح لأوكرانيا بتهديد خطوط الإمداد الروسية في الشرق. وصنعت بوينغ وساب هذه المنظومة الهجومية، وهي صواريخ انزلاقية، لها رأس يحمل قنبلة صغيرة الحجم. كما يمكن إطلاق هذا النوع من الذخائر من مجموعة متنوعة من أنظمة السلاح، بما في ذلك منظومتي الصواريخ هايمارس و M270 MLRS. رغم ذلك، رفضت شركة بوينغ ووزارة الدفاع الأمريكية الإفصاح عن تاريخ تسليم هذه الصواريخ لكييف وسط تقارير ترجح أن أمامها حوالي تسعة أشهر حتى تصل أوكرانيا. روسياوأوكرانيا: طلبُ رئيس الزوراء البريطاني إجراء تقييم للحرب في أوكرانيا يثير مخاوف في أروقة الحكومة روسياوأوكرانيا: فولوديمير زيلينسكي يقول إن كييف تحتاج إلى مساعدات بقيمة 7 مليارات دولار شهريا وتأتي الحزمة الجديدة - التي تحتوي على أعداد إضافية من منظومات الصواريخ هايمارس و250 مدفع مضاد للمدرعات من طراز جافلين - وسط مخاوف متزايدة، حيال تراخي قوى الغرب في إرسال المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا. وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إنه "كان ينبغي أن تتم الموافقة على إرسال صواريخ GLSDB الخريف الماضي. فتأخر الموافقة على إرسالها كل يوم، يؤخر وصولها إلى أيدي أوكراني جاهز لقتل روسي ليوم إضافي". وظهرت في الأيام الأخيرة تقارير تفيد أن هجوما روسيا في منطقة دونباس الشرقية يكتسب المزيد من القوة، إذ أشار مدونون مؤيدون للكرملين إلى أن مدينة باخموت، التي كانت منذ وقت طويل نقطة محورية تستهدفها القوات الروسية، أصبحت محاصرة من ثلاثة جهات. لكن زيلينسكي قال إن قواته تتمركز بشكل مستقر حول المدينة، ولن تسلمها إلى الجانب الروسي. وأضاف: "ندرس إمكانية أن تتحول باخموت إلى حصن لنا. وإذا أُرسلت الأسلحة - تحديدا الأسلحة بعيدة المدى - بسرعة أكبر، فلن نتفادى الانسحاب من باخموت فقط، بل سنبدأ تحرير دونباس، التي احتلت منذ 2014". وقال الرئيس الأوكراني في وقت سابق إن هجوم الربيع، الذي ترددت شائعات عنه منذ وقت طويل، على المنطقة قد بدأته القوات الروسية بالفعل، في حين أكد وزير الدفاع الأوكراني في قت سابق من هذا الأسبوع أن موسكو حشدت حوالي 500 ألف جندي للهجوم المحتمل. في غضون ذلك، أجرى الزعيم الأوكراني محادثات جديدة حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع زعماء التكتل، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في كييف. وأكد، في تصريحات أدلى بها بعد تلك المفاوضات، أن الزعماء الأوروبيين توصلوا إلى "تفاهم لإمكانية البدء في مفاوضات حول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي هذا العام". لكن فون دير لين قالت إنه لم يتم تحديد "جداول زمنية صارمة"، مؤكدة أن لدى أوكرانيا أهدافا سياسية لابد لها من تحقيقها قبل الانضمام للتكتل. وشدد الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة على ضرورة أن تكثيف أوكرانيا حربها ضد الفساد المستشري، وإصلاح نظامها القضائي و عزله عن التدخل السياسي، علاوة على تعزيز اقتصادها. على صعيد آخر، كشفت ألمانيا النقاب عن خطط لإرسال دبابات من طراز ليوبارد1 إلى أوكرانيا. وقد تتمكن ألمانيا من تسليم الطراز الأقدم من ليوبارد2 - الذي وعدت برلين بإرساله إلى كييف في وقت سابق - بسرعة تفوق إرسال الطراز المتقدم.