يحضر ملف الهجرة السرية بثقله في المنعطف السياسي غير المسبوق في علاقات المغرب وإسبانيا، إذ عبّر وزير الشؤون الخارجية الإسباني ، خوسيه مانويل ألباريس ، صراحة اليوم الجمعة ، أن الاجتماع رفيع المستوى مع الرباط جعل من الممكن تعزيز الحوار السياسي و أن تصبح الأزمات التي عرفتها العلاقة بين البلدين جزءًا من الماضي، معربا عن أمله في أن لا تعود رواسب ماضية في ملف الهجرة إلى الواجهة من جديد. وتحدث ألباريس في لقائه مع قناة Canal Sur Televisión، أن ملف إعادة فتح جمارك سبتة ومليلية، بأن اتفاق جرى بين المملكتين في جدولة زمنية لإعادة فتح المعبرين.
وقال الوزير الإسباني إن "هناك جدولًا زمنيا متفقًا عليه بشكل منظم وتدريجي لأننا لا نريد إعادة تكرار أخطاء الماضي و سقوط ضحايا في المعابر بسبب التدافع".
ألباريس أكد أنه من الآن فصاعدًا ، فعلاقات المغرب و إسبانيا ستبني على الاحترام والمنفعة المتبادلة ، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية.
وأضاف ألباريس، أن حديث رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن اتفاق المغرب و إسبانيا على تجنب كل مايسيئ إلى مجالات السيادة للبلدين، " كان واضحا للغاية وقد انعكس بوضوح في الإعلان المشترك الذي يضم جوانب مهمة للغاية"، مشيرا إلى أن إسبانيا تريد علاقة قائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة ، و ليس الإجراءات الأحادية الجانب.
وحضر كذلك الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن "الموقف الإسباني الذي تم الإعلان عنه في البيان الإسباني المغربي الصادر في 7 أبريل واضح ولا جديد فيه".