أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا متمسكة بموقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء. وقال ألباريس في مقابلة مع صحيفة "لاراثون" الاسبانية، بأن "الاتفاق مع المغرب فيما يتعلق بالموقف من نزاع الصحراء، ساري المفعول ويتم تنفيذه". ويأتي التوضيح الذي قدمه رئيس الدبلوماسية الإسبانية بخصوص موقف بلاده من نزاع الصحراء، على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن إمكانية تراجع إسبانيا بخصوص موقفها من هذا الملف، وكذا ما أثارته بعض وسائل الإعلام الجزائرية وأخرى تابعة للبوليساريو، بخصوص تراجع إسبانيا عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وذلك بعد الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أعلن فيها دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع. وشدد وزير الخارجية الإسباني، على أن الهدف الأكبر لحكومة مدريد هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب، وأن موقف إسبانيا فيما يتعلق بنزاع الصحراء "واضح للغاية"، ويدعم الجهود الرامية إلى إيجاد "حل سياسي مقبول من مختلف الأطراف وفي إطار الأممالمتحدة". وأوضح ألباريس بأن موقف إسبانيا معبر عنه بوضوح في الإعلان الإسباني المغربي المشترك الصادر في 7 أبريل الماضي، الذي دشن من خلاله البلدان مرحلة جديدة في علاقتهما الثنائية، والذي ينص على أن" إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب عام 2007، المقترح الأكثر واقعية ومصداقية لحل هذا النزاع". وبشأن العلاقات مع الجزائر، شدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أنه يجب أن تكون هناك علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة والاحترام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية "كما هو الحال مع باقي الدول العربية".