عقب الموقف الجديد المعبر عنه من طرف حكومة مدريد لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، باعتبارها "الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية" من أجل تسوية الخلاف بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حرصت إسبانيا، على إرسال رسائل طمأنة إلى الأممالمتحدة، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي. ونقلت "لاراثون"، الاثنين، أنه بعد أربعة أيام من إعلان عن التغيير الذي طرأ على موقف الحكومة الإسبانية، التي أضحت تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل تسوية النزاع حول الصحراء، التقى رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا.
وأوضحت "لاراثون"، أن وزير الخارجية الإسباني شدد على أن "الاتصالات بين إسبانيا والمغرب هي اتصالات ثنائية حصرا بين البلدين"، ردا على سؤال حول ما إذا كان قد أبلغ الجزائر بالتغيير في موقف الحكومة الإسبانية بشأن دعم الحكم الذاتي بالصحراء.
وأكد ألباريس في تصريحات صحفية، "إنه الوقت المناسب دائمًا للتوصل إلى اتفاق يضمن وحدة أراضي إسبانيا وسيادتها والازدهار والاستقرار وإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية والتعاون في مكافحة الإرهاب والمصالح التجارية".
وأشارت إلى أن ألباريس خلال لقاء مبعوث الأممالمتحدة الخاص للصحراء، ستيفان دي ميستورا ، نقل إليه أن "موقف إسبانيا" هو " حل مقبول للطرفين في إطار الأممالمتحدة".
وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد أكد في الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية.