كشفت الرئاسة الجزائرية، أمس الثلاثاء، بأن الرئيس عبد المجيد تبون، سيقوم بزيارة دولة إلى روسيا في ماي المقبل، ولقاء نظيره فلاديمير بوتين، وذلك بعد ينهي زيارة ولقاء آخر مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون. بيان الرئاسة الجزائرية أكد عبدالمجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أجريا أمس الثلاثاء مكالمة هاتفية، تناولا خلالها العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ولاسيّما آفاق التعاون في الطاقة.
وأوضح المصدر ذاته أن الرئيسين تطرقا إلى الاجتماع المرتقب للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-الروسية، كما اتفقا على زيارة الدولة التي سيقوم بها تبون إلى روسيا شهر ماي المقبل.
الطاقة الكلمة السر التي توظفها الجزائر كورقة ضاغطة في سياستها الخارجية استغلالا للمناخ الدولي المضطرب في ملفات الطاقة خاصة الغاز والنفط، ففرنسا التي سيطر إليها تبون تبحث خطوط واردات اكثر من الغاز الجزائري، وفي ذلك مخاوف روسية في الاتجاه الأوروبي إلى الجزائر كبديل للغاز الروسي المفروض عليه عقوبات غربية متشددة.
وتسعى روسيا إلى التنسيق مع النظام الجزائري، في ملف الطاقة وقطع الطريق على الأوروبين الطامحين لتأمين حاجياتهم الطاقية من توقيع اتفاقيات للامداد، وهو ما سعت إليها مؤخرا إيطاليا التي نزلت رئيسة وزرائها على الجزائر والتقت عبدالمجيد تبون، ومن ثم راحت في حقيبتها اتفاقيات تأمن لروما حاجياتها.