Getty Images تطلب أوكرانيا طائرات مقاتلة للمساعدة في تعزيز أسطولها الجوي في صراعها الدائر مع روسيا استبعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إرسال طائرات مقاتلة طراز إف-16 إلى أوكرانيا، على الرغم من دعوات المسؤولين الأوكرانيين المستمرة من أجل الحصول على دعم جوي عاجل. ورداً على سؤال صحافي الإثنين عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستزود كييف بالطائرات، قال بايدن ببساطة "لا". يأتي تعليق الرئيس الأمريكي بعد يوم من استبعاد المستشار الألماني إرسال طائرات. وتدفع أوكرانيا، منذ فترة طويلة، الدول الحليفة إلى إرسال طائرات حربية متقدمة لمساعدتها في السيطرة على مجالها الجوي في حربها الدائرة مع روسيا. * الحرب في أوكرانيا: تقرير يؤكد ضرورة استمرار الغرب في إمداد أوكرانيا بالدفاعات الجوية * روسياوأوكرانيا: فولوديمير زيلينسكي يقول إن موسكو تخطط لحملة هجمات بطائرات مسيرة إيرانية ويقول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وكبار المسؤولين العسكريين في البلاد، إنه لا ينبغي أن تكون ثمة محظورات بشأن مثل هذه المساعدات العسكرية، بيد أن الولاياتالمتحدة وشركائها يخشون أن يؤدي ذلك إلى مزيد من تصعيد الوضع مع روسيا التي تمتلك أسلحة نووية. وتعد طائرات "إف-16 فايتنغ فالكون" المقاتلة الأمريكية الصنع على نطاق واسع واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة موثوقية في العالم وتستخدمها دول أخرى، من بينها بلجيكا وباكستان. وتمثل هذه الطائرات تقدماً كبيراً لأوكرانيا التي تمتلك طائرات مقاتلة تعود إلى الحقبة السوفيتية، معظمها طائرات "ميغ"، وجرى تصنيعها قبل إعلان البلاد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وعلى الرغم من ذلك رفض بايدن مراراً مناشدات أوكرانيا للحصول على الطائرات، وركز على تقديم الدعم العسكري في مناطق أخرى. Getty Images رفض بايدن مرارا مناشدات أوكرانيا للحصول على الطائرات وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوف تزود كييف ب 31 دبابة "أبرامز"، على نقيض موقفها السابق بشأن هذه القضية، كما تعهدت المملكة المتحدة وألمانيا بتقديم دعم مماثل. ورحب أندري ميلنيك، نائب وزير الخارجية الأوكراني، بهذا الإعلان، بيد أنه طالب الحلفاء بتشكيل "تحالف للطائرات المقاتلة" من شأنه أن يزود أوكرانيا بطائرات "يوروفايتر" و"تورنادو" و"رافال" الفرنسية و"غريبن" السويدية. وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز، خلال مقابلة الأحد، إنه "بدا من العبث" مناقشة إرسال مساعدات عسكرية أخرى إلى أوكرانيا بعد أن تعهدت حكومته مؤخراً بإرسال دبابات "ليوبارد 2". كما أكد شولتز لصحيفة "تاغشبيغل" الألمانية أن حلف الناتو العسكري ليس في حالة حرب مع روسيا وأنه "لن يسمح بمثل هذا التصعيد". في غضون ذلك قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين إنه "بديهياً، لا شيء مستبعد"، في إشارة إلى المساعدة العسكرية لأوكرانيا، لكنه شدد على ضرورة ألا بعزز ذلك تأجيج الموقف أو تقييد قدرة فرنسا على الدفاع عن نفسها. ويزور وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، باريس حالياً، ومن المتوقع أن يناقش القضية مع كبار المسؤولين الفرنسيين. ولم تستبعد بولندا، الحليف الرئيسي الآخر لأوكرانيا، إرسال طائرات إف-16 إلى كييف، وعلى الرغم من ذلك قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيكي، إن أي خطوة في هذا الصدد لن تكون ممكنة إلا "بتنسيق كامل" مع أعضاء الناتو الآخرين. وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس زيلينسكي، إن أوكرانيا حصلت على "إشارات إيجابية" من وارسو. ودأبت موسكو على اتهام حلف الناتو بأنه معتدٍ بالوكالة، وترددت الدول الأعضاء في الحلف، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وألمانيا، في إرسال مساعدات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد حدة الصراع.