Getty Images بعض العائلات ترسل أطفالها مع الجيران والأصدقاء ويبقون للدفاع عن مناطقهم قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريتشوك إن روسيا وافقت على وقف لإطلاق النار مدته 12 ساعة في ست مناطق تشهد قتالا ضاريا، من أجل السماح للمدنيين بالفرار. وحثت فيريتشوك موسكو على الالتزام بما تعهدت به. وهناك نية لإبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة حتى ساعات الليل الأولى في العديد من المدن، بينها بعض ضواحي العاصمة كييف. وقد فر الآلاف من القصف الروسي عبر ممرات مشابهة في الأيام الأخيرة. لكن في بعض الحالات اتُهمت القوات الروسية بقصف خطوط الخروج من المدن. وفي وقت سابق، أعلنت روسيا عن وقف إطلاق النار. وقالت وسائل إعلام رسمية روسية إنه سيسمح بممرات إنسانية في كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول. ويوم الثلاثاء، أعلن مسؤولون أوكرانيون نجاح عملية إجلاء 5 آلاف شخص من سومي، ولكن تعثرت جهود مماثلة في مناطق أخرى. وقدرت منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية عدد الأطفال الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي بحوالي 800 ألف طفل. وكان هؤلاء الأطفال من بين مليوني أوكراني أجبرهم الغزو الروسي على ترك بلدهم. * قصة الطفل حسن الذي قطع مئات الأميال بمفرده للوصول إلى سلوفاكيا وحذرت المنظمة، التي تهتم بحقوق الطفل حول العالم، من أن العديد من الأطفال يفرون بمفردهم، ويصلون إلى دول الجوار بدون مرافق. وقالت إيرينا ساغويان، من المنظمة الخيرية: "يلجأ الآباء إلى أكثر الإجراءات يأسا وتحطيما للقلوب لحماية أطفالهم". وأضافت أن بعض العائلات ترسل أطفالها لحمايتهم مع الجيران والأصدقاء، بحثا عن الأمان خارج أوكرانيا، بينما يظلون في مناطقهم لحماية منازلهم. "صفارات إنذار" في غضون ذلك، سُمع دوي صفارات الإنذار خلال الساعات الأخيرة للتحذير من غارات جوية في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة كييف والمناطق المحيطة بها. وتحدثت تقارير لم يتم التحقق منها عن سلسلة من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية. وتعرضت بلدة إيربين في الغرب لهجوم مستمر، مما أجبر عددا كبيرا من السكان على الفرار سيرا على الأقدام. وكان الجيش الأوكراني قد أشار إلى أن وتيرة الهجوم الروسي تباطأت، لكنه اتهم روسيا باستهداف البنية التحتية المدنية بشكل أساسي بضربات صاروخية وقنابل. وأكد عسكريون أوكرانيون تباطؤ وتيرة الهجوم خلال 24 ساعة الماضية، مع استمرار تكبد الجيش الروسي خسائر كبيرة. وأشاروا إلى أن تركيز روسيا لا يزال ينصب على تطويق المدن الرئيسية والاستيلاء عليها. ولا يمكن التحقق من دقة المزاعم الأوكرانية بشكل مستقل. وقال مراسل لبي بي سي إن الناس في العاصمة كييف وبالقرب منها خائفون بشدة ويستعدون لهجوم روسي وشيك وشامل على المدينة. كما أن قافلة عسكرية روسية يبلغ طولها ستين كيلومترا الآن على مسافة كيلومترات فقط. وفي تطورات أخرى: * مسؤولون أوكرانيون يقولون إن 22 شخصا، من بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في هجوم جوي روسي استهدف مدينة سومي شمال شرقي البلاد. * احتدام القتال في شمال وشمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، فيما تواصل القوات الروسية هجومها. وأوكرانيا تقول إن قواتها مستمرة في الدفاع عن مواقعها. * الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، تقول إنها فقدت الاتصال بمنشأة تشيرنوبيل السابقة لتوليد الطاقة، مؤكدة أنها لم تعد تتلقى أي بيانات. * روسيا تعلق بيع العملات الأجنبية لمدة ستة أشهر، بسبب تأثير العقوبات المفروضة عليها عقب غزوها أوكرانيا. وقيمة الروبل تسجل تراجعا جديدا. * الصين ترسل شحنة مساعدات إلى أوكرانيا، على الرغم من دعمها لروسيا ورفضها إدانة غزو موسكو. وتقل قيمة الشحنة عن مليون دولار. وتقول بكين إنها تسعى إلى إيجاد توازن بين علاقاتها مع روسياوأوكرانيا. * عضوة في البرلمان الروسي من حزب الرئيس بوتين تنفي قصف روسيا لمدنيين، مشيرة إلى أن أوكرانيا ربما تهاجم مواطنيها. وفي حديثها لبي بي سي، زعمت ماريا بوتينا أن موسكو تقدم للمدنيين أكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني. عرض مفاجئ رفضت الولاياتالمتحدة عرضا قدمته بولندا تقترح فيه إرسال جميع طائراتها المقاتلة من طراز ميغ 29 روسية الصنع إلى أوكرانيا عبر قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن احتمال تحليق الطائرات من قاعدة أمريكية في المجال الجوي فوق أوكرانيا يثير مخاوف جدية لحلف الناتو بأكمله. وكانت واشنطن قد فوجئت بعرض بولندا، الذي جاء استجابة لدعوات أوكرانيا المتزايدة للحلفاء الغربيين لتزويدها بطائرات عسكرية للمساعدة في التصدي للغزو الروسي. وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحديدا طائرات روسية الصنع، حيث تم تدريب الطيارين الأوكرانيين بالفعل على قيادتها. وبرر الناتو رفضه للعرض البولندي بأنه لا يريد صراعا مباشرا مع روسيا.