انتقدت جماعة الدارالبيضاء، قيام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بنقل الأنشطة والفعاليات الثقافية للمعرض الدولي للكتاب، من الدارالبيضاء إلى الرباط، مرة ثانية، في حين " كانت الآمال معلقة على تعهدات وزارة الثقافة بأن يكون ترحيله مؤقتا، وهو ما فُهم بأنه سيكون مقتصرا على سنة واحدة". حيث ذكر عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع الشؤون الثقافية والرياضية، في رسالة نصية موجهة إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أن "الجماعة تقبلت السنة الماضية على مضض وتفهمت مبررات نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من مدينة الدارالبيضاء التي ارتبط بها إلى مدينة الرباط".
وقال نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع الشؤون الثقافية والرياضية :"تقبلنا الأمر لاسيما أنكم صرحتم ووعدتم بأن نقل هذه التظاهرة أمر طارىء ومؤقت وبأن المعرض سيعود لمدينته التي عرف ونشأ وتطور بها وأصبح جزءا منها"، مبرزا في اٍن ذاته، أن الدارالبيضاء أصبحت أحد مقومات نجاح معرض الكتاب".
وأضاف نائب العمدة أن الوزير ذكر السنة الماضية بأن جماعة الدارالبيضاء لا تدعم المعرض، مؤكدا أنه في السنة الجارية خصصت الجماعة برسم سنة 2023 في ميزانيتها لأول مرة دعما ماليا له قدره 5 ملايين درهم من أجل إنجاح فعاليات المعرض في نسخته 28.
كما عبر الناصري عن خيبة أمل جماعة الدارالبيضاء عن إستمرار تنظيم المعرض بمدينة الرباط، وعبر عن أمله بأن تستعيد مدينة الدارالبيضاء شرف تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب.
يشار أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل/ قطاع الثقافة، أعلنت أنها ستنظم الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الفترة ما بين 01 و 11 يونيو 2023، بفضاء OLM السويسي بالرباط.
ودعت الوزارة في بلاغ لها الراغبين في المشاركة من دور نشر وموزعين ومكتبات ومؤسسات معنية بالكتاب إلى تقديم طلباتهم عبر التسجيل الإلكتروني ابتداء من 23 يناير إلى غاية فاتح مارس 2023، وذلك عبر الموقع الرسمي للمعرض: www.siel.ma.