عرفت بعض الأنشطة التي تنظمها "اللجان الأوروبية لدعم الحراك الشعبي بالريف" دعما مباشرا من بعض الهيئات السياسية الراديكالية الأوروبية، لعل أبرزها تنظيم برنامج احتجاجي بمشاركة الحزب الإسباني "بوديموس"، المعروف بمواقفه المعادية للوحدة الترابية للمملكة، ما يطرح أكثر من تساؤل حول الدعم والتعاون الذي يقدمه هذا الحزب لهاته الجهات. وفي الإطار نفسه، عرفت عدة وقفات احتجاجية بالخارج رفع أعلام "البوليساريو" جنبا لجنب مع أعلام "جمهورية الريف الوهمية" مع التشديد على عدم رفع الأعلام الوطنية ومهاجمة وتعنيف أفراد الجالية المتشبثين بوطنيتهم. وهذه المعطيات فضحت بالملموس النزعة الانفصالية لبعض مسؤولي لجان الحراك بأوروبا، والذين من بينهم كريم الموساوي وفكري الأزرق وجمال أيو ومحمد بنعيسى ومحمد أشهبار وحسن بويتوي وبلال عزوز وآخرون. من جهة أخرى، رفض نشطاء الاحتجاج بالخارج دعوة من طرف السلطات الهولندية للمشاركة في حوار بين مكونات الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، وتوضيح حقيقة الأحداث الجارية بالحسيمة، هذا الموقف عاد ليؤكد أن الهدف الرئيسي لهؤلاء لا يكمن في تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية بل في الاستمرار في تأجيج الأوضاع بالحسيمة.