في وقت يرتفع فيه الضغط الكبير على الإمكانيات المائية بالمغرب بسبب التوسع العمراني والتطور الديمغرافي والاقتصادي والتغيرات المناخية، يراهن المغرب على تطوير مشاريع تحلية مياه البحر لتعبئة إمكانيات إضافية من الماء، حيث توقع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن تبلغ تحلية مياه البحر ما يناهز مليار متر مكعب سنويا ابتداء من سنة 2030′′. الوزير الوصي على القطاع، الذي تحدث أمس الأحد خلال احتفال حزبه بذكرى توقيع وثيقة الاستقلال، بأنه توجد حالياً عدة محطات لتحلية مياه البحر قيد البلورة أو قيد الإنجاز والتي تمت برمجتها، أهمها محطة جهة الدارالبيضاء – سطات بسعة تقدر ب 300 مليون متر مكعب في السنة، مضيفا بأنه من المرتقب الشروع في إنشاء المرحلة الأولى منها والتي تقدر ب 200 مليون متر مكعب في غضون سنة 2023 في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتوجد بحسب الوزير، حاليا مشاريع الداخلة وسيدي إفني وطرفاية قيد الإنجاز وكذا مشروعي أسفي والجديدة اللذان يتم إنجازهما من قبل المكتب الشريف للفوسفاط بهدف التزود بالماء الصناعي وكذا الماء الشروب.
واعتمد المغرب منذ منتصف السبعينات على تحلية مياه البحر لتزويد أقاليم الجنوب بالماء الصالح للشرب نظرا لقلة الموارد المائية الاعتيادية بها، وذلك عن طريق إنجاز محطات صغرى وأخرى متوسطة، منها محطة مدينة العيون، ومحطة بوجدور ومحطة طانطان.
نزار بركة أكد بأنه خلال السنين الأخيرة، أبان توالي سنوات الجفاف عن هشاشة بعض الأنظمة المائية في شمال ووسط المملكة ليتم اللجوء إلى تحلية مياه البحر لتأمين تزويد العديد من المناطق بمياه الشرب والسقي ومنها مدينة الحسيمة ومنطقة أكادير الكبرى.