كشفت مصادر متطابقة، عن مستجدات في ملف حسن إكويسن بعد ترحيله إلى المغرب، معتبرة أنه ليست لديه أي قضية في محاكم المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" عن مصدر مغربي أن الإمام المرحل من بلجيكا حسن إكويسن ليست لديه أي قضية جارية في المحاكم المغربية.
وأكدت الوكالة الإسبانية أن الإمام غادر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مع عائلته دون أن يتم توقيفه.
وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت الجمعة أنها رحلت الإمام المغربي، بعد أوقفته منذ 30 شتنبر إثر قدومه من فرنسا حيث اتهم بالإدلاء ب"تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز"، وفق ما أفادت محاميته الفرنسية والسلطات البلجيكية.
وأعلنت نبأ ترحيله وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور والمحامية الفرنسية للإمام لوسي سيمون.
وقالت دي مور في بيان "لا يمكننا السماح لمتطرف بالتجول على أراضينا"، مؤكدة أنه "يجب إبعاد أي شخص لا يملك الحق في أن يكون هنا". وأشادت ب"التعاون الجيد" مع فرنسا في هذا الملف.
وأصدر القنصل العام المغربي في لييج الخميس وثيقة المرور التي سمحت بإبعاد الإمام إلى بلده الأصلي، حددت مدة صلاحيتها بشهر واحد، كما كشفت وثيقة حصلت عليها وكالة فرانس برس.
وقالت محاميته الفرنسية لوسي سيمون مساء الجمعة إنها فوجئت بتغيير الرباط موقفها بعدما رفضت الصيف الماضي طلب فرنسا إصدار وثيقة من هذا النوع.
وصرحت سيمون "فوجئت بالتحول في موقف السلطات المغربية وأعتقد أن حياة إيكويسن في فرنسا"، مؤكدة أنها لم تبلغ بصدور الوثيقة القنصلية.
وأضافت "ننتظر حكم المحكمة الإدارية في باريس في مضمون" القضية، معتبرة أنه "إذا ألغي أمر الإبعاد (الفرنسي)، فسيتعين على فرنسا ضمان عودته".
وتجاوز مجلس الدولة قرار هذه المحكمة الإدارية التي كانت قد حكمت بشكل عاجل بطرد الإمام مطلع غشت، معتبرا في نهاية الشهر نفسه أن القرار بإبعاده إلى المغرب لا يشكل "مساسا خطيرا وغير قانوني ب(حياته) الخاصة والعائلية".
وإيكويسن مولود في فرنسا وقرر عندما بلغ سن الرشد عدم اختيار الجنسية الفرنسية. وهو يؤكد أنه تخلى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده ثم حاول استعادتها من دون جدوى. ولديه خمسة أبناء و15 حفيدا جميعهم فرنسيون.
وفي أمر ترحيل جديد صدر منتصف دجنبر لاحظت دوائر الهجرة البلجيكية أنه في حال ترحيله إلى المغرب، ليست هناك "عقبات لا يمكن التغلب عليها" ليحافظ الإمام على علاقته بأسرته.
وذكرت هذه الوثيقة بأن زوجته تملك حق الإقامة في فرنسا ما يسمح لها بالقيام برحلات إلى المغرب ذهابا وايابا.