أدى تدخل وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بن سعيد، لدى السفارة الفرنسية بالرباط، من أجل حصول المغنية منال بنشليخة وزوجها على تأشيرة الولوج إلى فرنسا، إلى جر انتقادات واسعة على الوزير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وتدخل بن سعيد، بعد أن قوبل طلب بنشليخة وزوجها بالرفض، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول تدخل الوزير فغي قضية تعتبر شخصية ولا تستدعي تدخل الوزير.
وكانت بنشليخة قد قدمت عبر حسابها في موقع "إنستغرام"، الشكر لوزير الثقافة والشباب والتواصل على مبادرته، مضيفة "بفضله المشكلة تم حلها وتوصلنا بتأشيرتنا"، وهو ما جعل التساؤلات تطرح حول أسبقية تقديم الطلبات وتدخل المسؤولين لحل الملفات لبعض المواطنين دون غيرهم.
وقالت المغنية إن السفارة الفرنسية اعتذرت لها ولزوجها، وأضافت أنها تتمنى أن يتم حل هذه "المشاكل الصغيرة" مستقبلا بشكل نهائي من أجل جميع المواطنين المغاربة الذين يريدون الدخول إلى فضاء شنغن، علما أن المغنية المغربية تحدثت في فيديو نشرته سابقا على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفض ملفها وملف زوجها بسبب عدم وجود سيولة في حسابهم البنكي.
يشار إلى أنه في منتصف دجنبر الماضي أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، من الرباط، عن إلغاء القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية سنة 2021 بتقليص التأشيرات المسلمة للمواطنين المغاربة بنسبة 50 في المائة، معلنة عن عودة النشاط القنصلي بين البلدين إلى وضعه الطبيعي.
وأوضحت كولونا، خلال ندوة جمعتها بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب وفرنسا قررا اتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة الوضع الطبيعي بخصوص قضية التأشيرات، موضحة أن قرار إعادة النشاط القنصلي العادي على أن تشرع السلطات الإدارية عملها كما في السابق.