قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال قليجدار أوغلو لتجمع حاشد يوم الأحد إن البلاد تعيش تحت حكم ديكتاتوري وتعهد بمواصلة تحدي الحملة التي شنتها السلطات عقب محاولة انقلاب عسكري فاشلة العام الماضي. وأضاف قليجدار أوغلو مخاطبا مئات الآلاف من الأشخاص الذين لوحوا بالإعلام التركية ولافتات تطالب بالعدالة في اسطنبول يوم الأحد أن مسيرته التي استمرت 25 يوما من أنقرة إلى اسطنبول هي أول مرحلة في حملة طويلة.
وقال للحشود التي تجمعت للترحيب به في نهاية مسيرته التي قطع فيها 425 كيلومترا من العاصمة "سنهدم جدران الخوف".
ولم تجذب المسيرة الاحتجاجية التي بدأها قليجدار أوغلو إلا تأييدا محدودا في أيامها الأولى لكن مع انضمام المزيد من الناس له تحولت إلى أكبر احتجاج على حملة حكومية بعد الانقلاب الفاشل في يوليو تموز الماضي.
وقال قليجدار أوغلو (68 عاما) "آخر يوم في مسيرة العدالة بداية جديدة... خطوة جديدة" ورد الحشد عليه بالهتاف "حقوق.. قانون.. عدالة".
ودعا الحكومة إلى رفع حالة الطوارئ التي فرضتها بعد محاولة الانقلاب والإفراج عن عشرات الصحفيين وإعادة الاستقلال للمحاكم التركية.
وانطلق قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني في مسيرته من العاصمة في منتصف يونيو حزيران احتجاجا على سجن أنيس بربر أوغلو عضو الحزب لمدة 25 عاما في اتهامات بالتجسس.
وكان بربر أوغلو أول عضو برلمان عن حزب الشعب الجمهوري يسجن في إطار حملة أمنية أعقبت محاولة الانقلاب على حكم الرئيس رجب طيب إردوغان. واعتقلت السلطات نحو 50 ألف شخص وأوقفت عن العمل نحو 150 ألفا منهم مدرسون وقضاة وجنود.