بعد وفاة 21 شخصا كانوا على متن قارب للهجرة السرية، بينما يرقد 5 آخرون، بينهم فتاة، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، في حالة صعبة، بعد أن تاه قاربهم في البحر لأزيد من 15 يوما، طالب الحزب الاشتراكي الموحد بفتح التحقيق الفوري الجدي والفعال في حادثة والتحقيق أيضا في غيرها من الحوادث المماثلة، من أجل إجلاء الحقيقة كاملة وترتيب المسؤوليات بصددها.
وأدان حزب منيب، بشدة ما وصفه ب" الاختيارات الحكومية الفاشلة التي لم تنتج غير الفقر والعوز والبطالة وفقدان الآمال".
ووصف فرع الاشتراكي الموحد بالقلعة في بيان له، "غرق مركب للمهاجرين في عرض المحيط الأطلسي الذي أدى إلى مقتل وفقدان حوالي 30 ضحية، إلى حد الآن ينتمون إلى إقليمقلعة السراغنة، ب"أنها مأساة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تتكرر باستمرار، حيث يخاطر شباب وأطفال هذا الإقليم بحياتهم مجبرين، لأنها الطريقة الوحيدة بالنسبة إليهم لمغادرة البلاد نحو الضفة الأخرى للمتوسط، لينضموا إلى الآلاف من ضحايا قوارب الموت".
وأشار الحزب في بيان له، أنه يحمل هذه الجهات تبعات ما آلت إليه أوضاع الإقليم ككل من مآسي وفقر وقهر ومهانة وتدهور، بسبب سوء التدبير والتسيير واستشراء مظاهر الرشوة والفساد المالي والإداري والانتخابي، وفق تعبيره.
وعن تفاصيل الرحلة، أوضحت مصادر محلية، أن قاربا انطلق من ساحل مدينة طانطان، محملا ب30 شخصا أغلبهم من إقليمقلعة السراغنة، في اتجاه جزر الكناري (إسبانيا)، إلا أنهم فقدوا البوصلة إلى أن تم العثور عليهم، صباح أول أمس الخميس، بساحل مدينة آسفي.