بعد أزيد من 3 سنوات من إنطلاق الأشغال به، يشكل الجسر الرابط بين مديني الرباط وسلا الجديدة أحد أضخم المشاريع التي تخص البنيات التحتية التي أطلقها المغرب خلال العشرية الأخيرة. الورش الذي وصلت الأشغال به إلى مراحله النهائية يعول عليه بشكل كبير للمساهمة في سلاسة التنقل بين مدينتي الرباط وسلا الجديدة من أجل تجاوز الازدحام الذي تعرفه قنطرة الحسن الثاني وقنطرة مولاي الحسن.
وحسب مصادر ل "الأيام 24" فقد وصلت الأشغال بالجسر مراحلها النهائية، ومن المرتقب أن يتم تدشينه رسميا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
الجسر الذي يعتبر الأكبر من نوعه في إفريقيا، رصد له مبلغ مالي يصل إلى 700 مليون درهم، حسب معطيات لوزارة التجهيز والنقل.
ويبلغ طول الجسر حوالي كيلومتر واحد، ومستوى علوه يصل إلى 200 متر عن مستوى واد أبي رقراق، كما يبلغ عرض القنطرة 100 متر.
وحسب وزارة التجهيز والنقل فمن المرتقب أن تعبر القنطرة بشكل يومي حوالي 13 ألف عربة.
ويعول المغرب على هذا المشروع بشكل كبير من أجل نقل الخبرة والتجربة للشركات المغربية المشاركة في بناء هذا الجسر الضخم، الذي يتميز بهندسة معمارية فريدة، ويشكل نمطا جديدا و حداثيا للطرق السيارة بالمغرب وإفريقيا.