تسير الاشغال بمشروع بناء اكبر جسر في افريقيا بين الرباط و سلا نحو النهاية، حيث من المنتظر ان تكتمل اشغال البناء سنة 2015، ليكون بذلك جسرا آخر للتواصل بين ضفتي نهر ابي رقراق.. وقد شيدت القنطرة بسواعد ومؤهلات بشرية مغربية ومجموعة المقاولات الصينية " COVEC/MBEC" التي فازت بالصفقة، كما استعملت فيها احدث التقنيات المتعلقة ببناء الجسور، وذلك أخذا بعين الاعتبار لمميزات الوادي وكذا المقاربة الايكولوجية التي تستجيب للسياسات الدولية في هذا المجال، والتي اصبح المغرب من روادها على المستوى الجهوي والقاري والدولي. وتشمل قنطرة وادي أبي رقراق، المعلقة على الطريق السريع المداري للرباط وسلا، على ثلاثة مسارات في كل اتجاه، تم رفعها وتدعيمها بواسطة 40 زوج من الحبال الحديدية تفصل بين كل زوج مسافة 8 امتار، ومن المنتظر ان تمر على طريق القنطرة 13 الف سيارة يوميا.. ويندرج هذا الورش في إطار بناء الطريق السيار المداري الرباط-سلا ويصل طوله إلى 950 مترا وترتفع أعمدته البرجية إلى 200 متر ليكون بذلك أكبر جسر معلق بإفريقيا، ويراعي المشروع البعد البيئي والاقتصادي حيث سيتم زرع 500 الف شجرة فلين على طول المشروع، كما سيضمن المشروع الربط الطرقي بين الساكنة الواقعة في ضواحي المدينتين، حيث يخترق جماعة الصخيرة وجماعة السهول ودائرة احصاين وسلاالجديدة .. وكلف المشروع غلافا ماليا يصل إلى 700 مليون درهما دون احتساب مصاريف الاشغال الاضافية المرتبطة بالمشروع… وعند الانتهاء من أشغال بنائها، ستشكل قنطرة أبي رقراق المعلقة فخر الطرق السيارة بالمغرب وهواة الفن المعماري على حد سواء. ويعول المغرب كثيرا على هذا المشروع لنقل التكنولوجيا والخبرات للمقاولات المغربية المشاركة فيه.