AFP تسليم المساعدات في قرية "برافدين" بالقرب من خيرسون بعد مشاهد الفرح في مدينة خيرسون المحررة حديثًا من الاحتلال الروسي، فرضت السلطات الأوكرانية حظر تجول وقيدت السفر من المدينة وإليها، حيث لا يزال الوضع الأمني متوترًا. وهناك مخاوف من أن القوات الروسية، التي تحفر الخنادق الآن على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو، قد تستأنف القصف. وحظر المسؤولون الأوكرانيون في خيرسون استخدام النقل النهري من 13 إلى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وتم تحذير السكان المحليين، الذين فروا، من العودة، حتى يتم فحص منازلهم بحثًا عن ألغام أو أفخاخ متفجرة. يذكر أن المتفجرات الروسية منتشرة في المنطقة. * أوكرانيا تحتفل باستعادة خيرسون والكرملين ينفي "الهزيمة" * روسياوأوكرانيا: الكرملين يقول إن خيرسون أراضٍ روسية رغم الانسحاب منها وقال حاكم خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش: "لقد لغَّم العدو جميع أهداف البنية التحتية الحيوية". وطلب المسؤول من المواطنين تجنب الأماكن المزدحمة والابتعاد عن وسط المدينة يوم الإثنين، لأن الجيش سيقوم بإزالة الألغام هناك. ويبدأ حظر التجول الليلي من الساعة 17:00 إلى 08:00 بالتوقيت المحلي (15:00 إلى 06:00 بتوقيت غرينتش). وعاد المسؤولون الأوكرانيون لإدارة خيرسون بعد انسحاب حوالى 30 ألف جندي روسي من قوات الاحتلال. وهناك أيضا مخاوف من أن بعض الجنود الروس ربما لا يزالون متخفين، في حين أن المتعاونين الذين ساعدوا الروس أثناء الاحتلال يخضعون الآن للمحاكمة. وفي تذكير بالتهديد المستمر، أصاب وابل من نيران المدفعية الروسية منطقة مطار خيرسون يوم الأحد. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الروس دمروا جميع البنية التحتية الحيوية في خيرسون، وحرموا المدينة من التدفئة والكهرباء والمياه والاتصالات. Reuters أعقبت احتفالات خيرسون شهورًا من الاحتلال الروسي البغيض ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الإمدادات الأساسية تصل تدريجياً إلى خيرسون. وأعلن الحاكم يانوشفيتش عن توزيع حطب الوقود على سكان خيرسون والمناطق المجاورة، وطلب منهم تلقي ذلك مع تقديم بطاقات الهوية وتفاصيل الاتصال الخاصة بهم. كما يخطط مجلس المدينة لتوزيع 6000 موقد صغير على السكان المحليين. وقال يوري سوبوليفسكي، أحد كبار المسؤولين بالمجلس البلدي: "معظم المنازل ليس بها كهرباء ولا مياه، ولديها مشاكل في إمدادات الغاز". وشهد تحرير خيرسون يوم الجمعة حشودا من الأوكرانيين يلوحون بالأعلام، ويحيون جنود كييف بالعناق والقبلات. واستمرت الاحتفالات يوم السبت. ويرى الأوكرانيون أنه انتصار وطني كبير وإهانة للكرملين، يأتي على قدم المساواة مع الانسحاب الروسي من ضواحي كييف في مارس/ آذار الماضي. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الجيش الروسي ارتكب عمليات نهب واسعة النطاق. وأثار مستوى السرقة استهزاء الأوكرانيين، منذ ظهور مقطع فيديو يظهر جنديًا روسيًا يلتقط حيوان راكون من ذيله ويلقيه في قفص داخل حاوية، وذلك في حديقة حيوان خيرسون، حسبما ورد. وانتشرت قصص عن الراكون على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام الأوكرانيون بتحويل الراكون - الذي يُزعم أنه أسير بقبضة الروس - إلى بطل حرب. وكانت خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا، منذ غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنطقة، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى، جزءًا من روسيا في حفل أقيم في الكرملين في سبتمبر/ أيلول الماضي. ومن بين القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا مجموعة المرتزقة فاغنر، التي أشاد مؤسسها يفغيني بريغوجين بالقتل الوحشي لمن يُدعى ب "الخائن"، والذي يظهر تعرضه لهجوم بمطرقة ثقيلة في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يوم الأحد. ولم يتم التحقق من الفيديو بشكل مستقل. وعرّف الضحية نفسه بأنه يفغيني نوجين، وتم نشر الفيديو بعنوان "مطرقة الثأر" على قناة تليغرام تسمى Gray Zoneوالتي ورد أنها مرتبطة بفاغنر. وقبل ثوانٍ من ضربات المطرقة، ظهر نوجين ورأسه مربوطًا بالطوب وقال إنه فر إلى الجانب الأوكراني "لمحاربة الروس"، لكنه اختُطف في كييف في 11 نوفمبر / تشرين الثاني. وفي مقطع فيديو سابق على موقع يوتيوب وصف نوجين للصحفي الأوكراني، يوري بوتوسوف، كيف جندته مجموعة فاغنر مع سجناء آخرين في سجن روسي. وتعليقًا على مقطع الفيديو، وصفه بريغوجين بأنه "موت كلب من أجل كلب" وقال إن نوجين كان "خائنًا، ولم يستسلم لكنه خطط للفرار".