يعيش وزير الداخلية الإسبانية فرناندو غراندي مارلاسكا، الداعم الأكبر للمغرب ولقضية الصحراء في الحكومة الاسبانية عزلة سياسية غريبة وغير مسبوقة، بسبب ما اعتبر صحف اسبانية تهاونا من مؤسسات وزارته خلال أحداث مليلية يونيو الماضي. صحيفة "الإسبانيول" القريبة من مراكز القرار في مدريد، نشرت تقريرا قالت فيه إن الفيلم الوثائقي الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول الأحداث التي وقعت في يونيو الماضي في مليلية، والتي قُتل فيها 24 مهاجر غير نظامي، سلط الضوء مرة أخرى على الوضع السياسي لوزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، وعدم رضا أطراف في الحكومة والبرلمان عن طريقة تعامله مع الأحداث.
ويعد مارلاسكا من أبرز الوجوه السياسية الإسبانية الداعمة للتعاون الاستراتيجي مع المغرب، إضافة لوزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، حيث أشارت مجموعة من التقارير الإسبانية أن الوزيرين كان عرابا تحسين.
وبات إسم مارلاسكا مرفوضا من جميع الشركاء البرلمانيين للحكومة فضلا عن جزء من السلطة التنفيذية المتمثل في حزب "بوديموس"، إضافة إلى أعضاء في مجلس الوزراء وقادة في الحزب الاشتراكي الحاكم.
واعتبر المصدر ذاته بأن مارلاسكا يبقي على رأسه في الحكومة، عبر دعم رئيسها، بيدرو سانشيز، الذي اعتبر أن تعامل وزراء الداخلية مع أحداث مليلية ب"الحاسم"، مشيرا إلى أن وزراء وقادة في الحزب الاشتراكي تجنبوا دعم مارلاسكا علنا، عندما وقعت الأحداث، مضيفة أن الأمر تكرر مرة أخرى بعد تحقيق "بي بي سي".
وأضافت أن مارلاسكا لم يحظى أبدا بدعم كبير داخل الحكومة من الوزراء والقادة الاشتراكيين، وأن بعض الأحداث المتعلقة بسياسة الهجرة قد عزلته أكثر بسبب الطريقة التي أدار بها.
وكشفت "الاسبانيول" أن العديد من الشركاء البرلمانيين للحكومة، فضلا عن نائبة سانشيز الثانية، يولاندا دياز، إضافة إلى الحزب الشعبي المعارض، طالبوا بمساءلة وزير الداخلية مرة أخرى بالبرلمان الإسباني، حول معطيات التحقيق الصحفي الجديد بشأن أحداث مليلية.
ويعتبر مارلاسكا من أبرز الوجوه السياسية الإسبانية الداعمة للتعاون الاستراتيجي مع المغرب، إضافة لوزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، حيث أشارت مجموعة من التقارير الإسبانية أن الوزيرين كان عرابا تحسين.