Reutersلقطة من تسجيل مصور لعمران عقب الهجوم تعرض رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، لهجوم بإطلاق النار على موكبه أثناء قيادته مسيرة احتجاجية في مدينة وزير أباد بشرق البلاد. وأصيب خان في ساقه كما أصيب خمسة أشخاص آخرين على الأقل عندما استهدف إطلاق نار منصتهم، وهي عبارة عن حاوية تجرها شاحنة. ولم يصدر تعليق رسمي فوري على الدافع وراء الهجوم، الذي يقول حلفاء خان إنه محاولة اغتيال. كانت المسيرة الاحتجاجية تطالب بإجراء انتخابات مبكرة. * عمران خان يدعو إلى انتخابات مبكرة بعد فوز كاسح في البنجاب * رئيس الوزراء الباكستاني يتعهد بالقتال "حتى الكرة الأخيرة" وكان خان البالغ من العمر 70 عاما يقود المسيرة، التي كان من المفترض أن تنتهي في العاصمة إسلام أباد. وشوهد رئيس الوزراء السابق أثناء نقله إلى مستشفى في لاهور. وقال متحدث باسم حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان إنه أصيب في ساقه. وقالت ياسمين رشيد، وهي قيادية في الحزب ووزيرة صحة إقليمية، إن خان في حالة مستقرة. لكن من المرجح إجراء عملية جراحية له.أصدرت الشرطة اعترافًا مصورًا لرجل اعتقلته وتقول إنه حاول قتل رئيس الوزراء السابق.ولم يتضح في ظل أي ظروف تمت المقابلة ، لكن الشرطة تسأل الرجل فيها لماذا أطلق النار ، فيجيب: "كان يضل الناس. أردت قتله. حاولت قتله". ونشرت الشرطة اعترافًا مصورًا لرجل اعتقلوه، قالوا إنه حاول قتل رئيس الوزراء السابق. ولم يتضح في ظل أي ظروف تمت المقابلة، لكن الشرطة تسأل الرجل في الفيديو لماذا أطلق النار، فيجيب: "كان يضلل الناس. أردت قتله. حاولت قتله". وفي حديثه إلى بي بي سي، اتهم المتحدث باسم خان، رؤوف حسن، الحكومة الباكستانية بأنها "متورطة بشكل مباشر" في الهجوم.ورفض حسن الاعتراف الذي جاء في الفيديو الذي أصدرته الحكومة ووصفه بأنه "تستر فظ" وقال إن الحكومة "تحاول القضاء على عمران خان جسديا".وقد حاولت بي بي سي الاتصال بالحكومة الباكستانية للتعليق على الاتهامات. ويظهر مقطع فيديو من الموقع خان وأنصاره يعتلون حاوية الشحن قبل سماع دوي إطلاق نار. ثم شوهد السيد خان وهو يحاول تفادي الرصاص، بينما يحاول من حوله حمايته. ويُظهر مقطع فيديو آخر عمران خان أثناء نقله في سيارة بعد إطلاق النار، إذ كان في وعيه وهناك ضمادة على ساقه. كما شوهد أحد أعضاء حزب حركة الإنصاف وعلى وجهه ضمادة وملابسه ملطخة بالدماء، وهو يقول إنه يجب على الناس الدعاء من أجل خان وجميع المصابين. وأدان رئيس الوزراء الحالي، شهباز شريف، حادث إطلاق النار وأمر بفتح تحقيق فوري. وقال الرئيس عارف علوي إن الحادث كان "محاولة اغتيال شنيعة". وقال الصحفي المحلي زُريز بانغاش، الذي شاهد الهجوم ، لبي بي سي: "بدأ كل شيء عندما كان خان يقود المسيرة وفجأة سُمعت طلقات نارية وفي اللحظة التي أدركنا فيها جميعا أنه هناك شخص يحمل مسدسا، عيار 9 ملم، في تلك اللحظة أطلقت بعض الطلقات التي أصابت للأسف بعض قادة حزب حركة الإنصاف والمصالحة وخان الذي أصيب برصاصة في ساقه.واضاف "أوقف الشخص وتم السيطرة عليه من قبل أحد مؤيدي الحزب الذي كان يقف بجانبه. ثم ألقي القبض عليه واقتيد بعيدا". ويقود خان مسيرة احتجاجية متواصلة منذ 7 أيام، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة. وهذه ثاني مسيرة من نوعها هذا العام. وقالت الحكومة مرارا إنها ستجري انتخابات العام المقبل، كما هو مخطط لها. وفي الشهر الماضي، استبعدت لجنة الانتخابات الباكستانية خان من تولي أي منصب عام، في ما وصفه نجم الكريكيت السابق بأنه قرار ذو دوافع سياسية. ويواجه خان اتهامات بالإعلان بشكل غير دقيق عن تفاصيل هدايا من شخصيات أجنبية، وعائدات من بيعها المزعوم. وتضمنت الهدايا ساعات رولكس وخاتما وزوجا من أزرار الأكمام. يذكر أن دولة باكستان لديها تاريخ طويل من العنف السياسي المميت. وفي القضية الأكثر شهرة، اغتيلت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في تجمع حاشد في عام 2007.