تنطلق القمة العربية رسميا اليوم الثلاثاء بالجزائر، على وقع غياب ملوك ورؤساء دول مهمة، وهي القمة الأولى منذ ثلاث سنوات، مع استمرار الانقسام حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، مع تنبيه المغرب إلى "أي خروج عن إطار المسؤوليات". وأكد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أن المغرب تدخل ل"التنبيه"، لإعادة الأمور إلى نصابها خلال مجريات القمة، مشيرا إلى أن القمة لها شروط وقواعد ومسؤوليات.
وتحدث بوريطة في حوار له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية "أن المغرب يحضر لقمة جامعة الدول العربية، تحتضنها الدول على التوالي بالترتيب الأبجدي، قائلا " لا نحضر في قمم تنظمها الدولة بمبادرة وتنظيم وباستدعاء منها ووفق أجندة أو رؤية خاصة".
و"إذا اتفقنا أن هذه قمة جامعة الدول العربية، ولها قواعدها وشروطها، فهناك مسؤوليات وحقوق بالنسبة للدولة المضيفة والبلدان المدعوة، وكل يجب أن يحترم دوره وغيره، وهذا هو المنطلق الخاص بالمغرب". يضيف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وساهمت المملكة المغربية، وفق المسؤول الحكومي، بشكل إيجابي في اجتماعات كبار الموظفين والمندوبين الدائمين، لإثراء القرارات والعمل على الخروج بنتائج مفيدة، واستمر المغرب بهذا المنطق "لأن تعليمات جلالة الملك أن نشارك بشكل بناء، لكن "إذا كان هناك خروج عن إطار المسؤوليات، فواجب المغرب هو أن ينبه إلى ذلك، وأن يرجع الأمور إلى نصابها، وهذا ما حدث، وفي كل مرة عند الخروج عن المسار يذكر بأنه يجب الرجوع إلى المسار الصحيح".
وكان ناصر بوريطة، قد تحدث لقناة العربية، أن الملك محمد السادس يتعذر عليه الحضور لأشغال القمة العربية التي يُنتظر عقدها يوم غذ الثلاثاء، وذلك لاعتبارات إقليمية.