أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أبحاثها في قضية وفاة الشاب "ياسين الشبلي" الذي كان رهن تدابير الحراسة النظرية بالمنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير. جاء ذلك، على لسان أسرة المرحوم ياسين الشبلي، التي أكدت أنها أخذت علما من مصدر موثوق أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أنهت بحثها في ملابسات وفاة ابنها، ومن المنتظر أن تسلم نتائجه للوكيل العام للملك.
وأضافت الأسرة الشاب الراحل ياسين، حسب "الاتحاد الإشتراكي"، أن الفرقة المعنية أحاطت بحثها بسرية تامة واستمعت للأطراف التي يمكن أن تساهم تصريحاتها في الكشف عن الحقيقة في هذا الملف، ومن ضمنها والدة المتوفى.
وأضافت الصحيفة، أن "أسرة الشاب ياسين الشبلي تتهم عناصر من الأمن بتعنيفه داخل مقر الشرطة وهو في عهدتهم بعد إيقافه في حديقة عمومية، ويؤكد شقيقه سعيد أن أحد موظفي الأمن أظهر له ليلة اعتقاله مقطع فيديو تظهر فيه آثار العنف بجلاء على الضحية.
كما أكدت أسرة الضحية أن عددا من الموقوفين الذين كانوا رهن الإيقاف بمقر الشرطة دعموا شبهة تعرض الهالك للتعذيب داخل المصلحة التي كان معتقلا بها من خلال سماع صراخه الشديد.
وكانت مصالح الأمن بمدينة ابن جرير قد أعلنت، في وقت سابق، عن تسجيل وفاة شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث قضائي، خلال نقله للمستشفى، وهو ما استدعى الاحتفاظ بجثته بالمستشفى رهن التشريح الطبي وفتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.
وقد احتجت أم الشاب الراحل رفقة عائلته وعدد من الجيران والمواطنين بمدينة بنجرير، أمام مقر المنطقة الأمنية للأمن بابن جرير، مرددين شعارات تطالب بكشف حقيقة وفاته، وفتح تحقيق وتوضيح جميع ملابسات واقعة وفاته.