في أول زيارة له لمنطقة المغرب العربي، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إلى العاصمة المغربية الرباط برفقة زوجته في زيارة تستغرق يومين. وحول جدول أعمال الزيارة، أعلن قصر الإليزيه أنه سيتضمن الأزمة الخليجية ومكافحة الإرهاب والنزاع الليبي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية. ووصل ماكرون الذي ترافقه زوجته بريجيت إلى مطار الرباط عصر اليوم، حيث وجد في استقباله العاهل المغربي، حيث عقدا لاحقا لقاءا ثنائيا بالديوان الملكي، ومساء شارك ماكرون وزوجته في إفطار رمضاني أقامه الملك على شرفهما في قصره في دار السلام قبل أن يغادرا صباح اليوم التالي للعودة إلى باريس.
الإليزيه: باريسوالرباط يريدان توحيد جهودهما للوساطة في الأزمة الخليجية
وعلى جدول مباحثات ماكرون مع العاهل المغربي، حليف فرنسا منذ فترة طويلة، الأزمة في الخليج التي يرغب كل منهما في توحيد جهودهما للوساطة. وأعلن قصر الإليزيه أن "الرئيس ماكرون تحدث مع كل قادة دول المنطقة ودعا إلى التهدئة. هذه الجهود يمكن أن تضم إلى دور الوساطة الذي يريد المغرب القيام به"، مضيفا أن الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي "يريدان تنسيق تحركاتهما لكي تكون فعالة بأكبر قدر ممكن".
مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال
وسيبحث الطرفان أيضا مسألة ليبيا. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "المغرب يقوم بمتابعة الوضع بشكل حثيث، حيث نريد دفع جهودنا الدبلوماسية قدما في الأشهر المقبلة". وستشمل المحادثات أيضا مكافحة التطرف والإرهاب وكذلك الوضع في منطقة الساحل.
الاقتصاد والتجارة والتعاون الثنائي محور آخر للزيارة
سيبحث الرئيس الفرنسي أيضا مع العاهل المغربي التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة ومكافحة التغيرات المناخية. وفرنسا هي أكبر شريك تجاري للمغرب. والعلاقات مع دول المغرب العربي تشكل أولوية سياسية للرئيس الفرنسي الذي يريد رسم شراكة جديدة بين أوروبا وأفريقيا والمتوسط حيث يمكن لدول المغرب ان تلعب دورا أساسيا بحسب الإليزيه.