أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة ، مساء أمس الثلاثاء، أنه بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس سيقوم فخامة السيد إمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وحرمه السيدة بريجيت ماكرون، بزيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية اليوم الأربعاء ويوم غد الخميس. وفي ما يلي نص بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة الذي نشرته وكالة المغرب العربي للانباء بهذا الشأن : " تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيقوم فخامة السيد إمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وحرمه السيدة بريجيت ماكرون، بزيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية يومي الأربعاء والخميس 19 و20 رمضان 1438 ه موافق ل 14 و15 يونيو 2017. وبهذه المناسبة، سيجري صاحب الجلالة ،حفظه الله، مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير. وتعكس هذه الزيارة عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين". إلى ذلك ذكرت وكالة الانباء الفرنيسة، ان جلالة الملك محمد السادس سيستقبل، اليوم الاربعاء، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يقوم بأول زيارة للدول المغاربية، وسيتم التطرق خلالها خصوصا الى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب وأزمة الخليج. وحسب وكالة فرانس بريس، التي أوردت الخبر اليوم، فإن ماكرون، الذي ترافقه زوجته بريجيت، سيصل الى مطار الرباط عند الساعة الرابعة( ت.غ) حيث سيكون جلالة الملك في استقباله على ان يعقدا لاحقا لقاء ثنائيا ثم مع المستشارين. وسيشارك ماكرون وزوجته خلال المساء في افطار يقيمه جلالة الملك على شرفهما بالقصر الملكي بالرباط قبل ان يغادر صباح الخميس للعودة الى باريس. وهذه الزيارة، التي تعد الاولى للرئيس الفرنسي الى منطقة "المغرب العربي"، والثانية الى افريقيا منذ تنصيبه في مهامه، "لها اطار شخصي لكي يتعارف الرئيس وجلالة الملك ويضعان أسس العلاقة الفرنسية المغربية" وعلى جدول مباحثات ماكرون مع جلالة الملك، حليف فرنسا منذ فترة طويلة، الازمة في الخليج التي يرغب كل منهما في توحيد جهودهما للوساطة. وأعلن قصر الاليزيه ان "الرئيس ماكرون تحدث مع كل قادة دول المنطقة ودعا الى التهدئة. هذه الجهود يمكن ان تضم الى دور الوساطة الذي يريد المغرب القيام به" مضيفا ان الرئيس وجلالة الملك محمد السادس "يريدان تنسيق تحركاتهما لكي تكون فعالة باكبر قدر ممكن". وسيبحث الطرفان ايضا مسألة ليبيا، وقالت الرئاسة الفرنسية إن "المغرب يقوم بمتابعة الوضع بشكل حثيث، حيث نريد دفع جهودنا الدبلوماسية قدما في الاشهر المقبلة". وستشمل المحادثات ايضا مكافحة التطرف والارهاب وكذلك الوضع في منطقة الساحل. وسيبحث الرئيس الفرنسي كذلك مع جلالة الملك التعاون الثنائي في مجالات الامن والاقتصاد والثقافة ومكافحة التغيرات المناخية. وتعتبر فرنسا أكبر شريك تجاري للمغرب.