يجري الرجل الأعمال الهندي، وأغنى رجل في آسيا غوتام أداني، مفاوضات استكشافية بشأن مشروع عملاق للطاقة المتجددة في المغرب، يهدف إلى إمداد أوروبا بالكهرباء والوقود الخالي من الانبعاثات. واستنادا لما نقلته "الشرق"، عن وكالة "بلومبرغ"، اليوم الجمعة، فإن مجموعة أداني، التي تعمل في مجالات متعددة من الفحم إلى الموانئ، تدرس بناء محطات توليد للكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية في المغرب، علاوة على منشآت لإنتاج الهيدروجين الأخضر للتصدير، وفقا لأشخاص مطلعين على المشروعات طلبوا عدم االكشف عن أسمائهم في مناقشة لتفاصيل غير علنية.
ووفقا لأحد هؤلاء الأشخاص، فإن هذا المشروع، الذي يعد أكبر مشاريع الكهرباء النظيفة التي يطورها أداني خارج الهند، قد يصبح ضخما بما يكفي لإنتاج 10 غيغاواط من الكهرباء. وسيعادل ذلك تقريبا القدرات الحالية لتوليد الكهرباء في المغرب، التي تشمل 2.8 غيغاواط إجمالي الطاقة المنتجة من مصدري الرياح والشمس، وفقا لأرقام "بلومبرغ إن إي إف".
وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، كل مرحلة بطاقة 5 غيغاواط، ويشمل خططا لتوفير الطاقة للسوق المحلية وتصدير بعض الكهرباء مباشرة إلى أوروبا، وفقا لأحد الأشخاص.
ويشارك أداني أيضا في مفاوضات مع مجموعة "أو سي بي غروب" (OCP Group) المغربية المملوكة للدولة على بيع غاز الهيدروجين، الذي يمكن للمجموعة المتخصصة بإنتاج الأسمدة استخدامه في إنتاج الأمونيا الخالية من انبعاثات الكربون، وفقا لشخص آخر.
ويهدف أداني إلى أن يجعل من امبراطوريته أكبر شركة لإنتاج الكهرباء النظيفة في العالم بنهاية العقد الحالي، رغم استمراها في ضخ استثمارات ضخمة في إنتاج الوقود الأحفوري. وهو يركز بكثافة على تطوير قطاع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويرى أن للوقود صفري الانبعاثات أهمية رئيسية في توفير إمكانية تحويل الصناعة الثقيلة في الهند وخارجها إلى صناعة خالية من الكربون.
الشركات المنافسة، ومن بينها شركة "ريلايانس إنداستريز" المملوكة للملياردير موكش أمباني، وعمالقة الطاقة الهندية المملوكة للدولة مثل شركتي "إن تي بي سي" (NTPC) و"مؤسسة النفط الهندية"، تسعى هي الأخرى إلى أن تنضم إلى صدارة أنصار الوقود النظيف.