قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو في تقريره الموجه لمجلس الأمن إن شاحنتين جزائريتين كانتا بالفعل قد اخترقتا منطقة الصحراء مما جعلهما تتعرضان للقصف بصواريخ من الجو من قبل القوات المغربية خلال نونبر من العام الماضي. التقرير ذاته فند الإدعاءات الجزائرية اذ شدد على أن بعثة الأممالمتحدة ظلت تتوصل بالتقارير المغربية حول عمليات القصف التي تنجزها الطائرات المسيرة المرابطة على طول الجانب الشرقي من الجدار الرملي، مضيفا في الوقت ذاته أن حصول البعثة على إذن من الطرفين ( المغرب والبوليساريو)، يكون صعبا مما يصعّب مهمة التحقق التي كانت قد تيسرت في حالة واحدة فقط بمنطقة "ميجيك" عندما تم تسجبل العثور على رفات بشرية.
وأضاف التقرير الخاص بالوضع بالصحراء على أنه بتاريخ 2 نونبر علمت بعثة الأممالمتحدة من خلال تقارير إعلامية بتعرض شاحنتين تحملان علامة جزائرية للقصف من خلال غارة جوية أسفرت عن مقتل 3 مدنيين جزائرين، وهو ما جعل البعثة حسب التقرير ذاته ترسل دوريتين بريتين إلى موقع بئر الحلو مكان الحادث الذي تبين من خلاله أن الشاحنتين كانتا لنقل الوقود.
وفي إشارة واضحة لغياب ثقة بعثة المينورسو في البوليساريو كشف تقرير غوتيريتش أن بلاغ المحاور المحلي للجبهة أبلغ دورية المينورسو بوجود 3 جثث بموقع القصف ببئر الحلو وهو ما لم تستطع بعثة الأممالمتحدة تأكيد صحته لحدود كتابة هذه الأسطر.