اختتم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، جولة مكوكية من الوساطة قادته الثلاثاء إلى جدة في المملكة العربية السعودية ناقش خلالها مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الازمة مع قطر، واستكملها الاربعاء إلى دبي حيث التقى خلالها الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد، وبعدها توجه فورا الى الدوحة للقاء امير قطر الشيخ تميم بن حمد ، وعاد الى بلاده الكويت دون أية تسريبات لتلك الجهود الحميدة . وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي أعلنت فيه كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وعقبها دول عديدة، عن قطع علاقاتهم الاقتصادية والسياسية مع قطر وذلك عقب اتهامها بتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية وزعزة الاستقرار في الخليج.
وجاءت الاخبار عن تلك الجهود ضمن مقتضبة لم تفصح عن نتائج تلك المباحثات، بثت في وكالات الانباء الرسمية حيث قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية ان:" أمير الكويت أجرى مع الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد مباحثات تناولت العلاقات بين البلدين ومسيرة مجلس التعاون الخليجي وسبل تعزيزها على جميع المستويات بشكل خاص وكذلك التطورات الراهنة في المنطقة العربية، وأكدوا على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي لمكافحة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية ".
وقالت وكالة الانباء السعودية ان :"خادم الحرمين الشريفين والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عقدا جلسة مباحثات في قصر السلام بجدة جرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة".
ولم تختلف التصريحات القطرية الرسمية عن غيرها، لتختتمها وكالة انباء الكويت الرسمية بخبر لقاء الامير الصباح مع الشيخ تميم ، ضمن الجهود الاخوية، ونشر خبر عودته للبلاد .
الشارع العربي، ينتظر نتائج تلك المباحثات، فماذا طلبت الامارات والسعودية ، وبماذا رد أمير قطر على مطالبها، فهل نجحت الجهود ؟؟ يقول مراقبون ان المطالب الخليجية من قطر كبيرة جدا، لعل أبرزها تغيير سياستها في المنطقة رأسا على عقب، واعتبار ايران دولة عدوة، ومطالبتها بقطع علاقتها معها، كما ان المطالب تصل الى حد اغلاق قناة الجزيرة التي شقت الصف العربي وخاصة الخليجي وفق أحدث التسريبات .
كما تطالب السعودية والامارات بطرد زعامات الاخوان وحماس من قطر، والكف عن دعم التنظيمات المتطرفة كجبهة النصرة وغيرها .
وقال مصدر خلبيجي ان امير قطر تعامل مع القضية بمرونة، ويبدو ان هناك مفاوضات سرية ستتم خلال الايام المقبلة لتنفيذ القرارات والخروج من الازمة، ولم يستبعد المصدر دخول الرئيس الاميركي دونالد ترامب على خط تلك المفاوضات .
ورجح المصدر أن تنتهي الازمة قبل نهاية شهر رمضان، لصالح السعودية والامارات مع حفظ ماء الوجه لقطر ، وبما يرضي جميع الاطراف .