يتوجه أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح إلى مدينة جدة السعودية ضمن جهود وساطة يقودها لاحتواء الأزمة الخليجية، وفق ما ذكر مراسل قناة الجزيرة بالكويت. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أجرى اتصالاً هاتفياً، مساء الاثنين 5 يونيو، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن أمير الكويت "أعرب عن تمنيه على أخيه الشيخ تميم العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء". وأكد أمير الكويت "العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة". ويأتي الإعلان عن الاتصال الهاتفي بعد استقبال الصباح بقصر دسمان الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. ونقل المستشار لأمير الكويت رسالة شفوية من الملك سلمان تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب الوكالة الكويتية. وبالتزامن مع الجهود الكويتية لرأب الصدع في البيت الخليجي، استقبل الشيخ تميم في قصر البحر بالعاصمة الدوحة يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان بن علوي قد وصل الدوحة في وقت سابق من اليوم في زيارة غير معلنة مسبقاً. وتأتي الزيارتان (لبن علوي للدوحة وبن فيصل للكويت) بعد ساعات من إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها ب"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات. ولم تقطع الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع الدوحة، الأمر الذي يرجح قيامهما بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي. ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.