انتقد الروائي عبد الكريم جويطي، الارتباط المتشابك للمغرب بفرنسا قائلا إننا في الحاجة إلى نقد فرنسا بلا هوادة لأنها لم تعد نموذجا حتى لنفسها وتفكر في الخروج من ازمته عبر تجارب دول أخرى. وقارن بين فرنسا وإسبانيا في ندوة نظمته مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد تطرح سؤال كيفية إعادة التفكير في العلاقة مع فرنسا، يوم الجمعة، موضحا كيف أن المغرب استعمر إسبانيا ثمانية قرون واستعمرته ستة قرون والعلاقة مع فرنسا استمرت حوالي 130 سنة، بينما بعض النخب في البلاد لا تستطيع التخلص من العوامل السيكولوجية الموروثة عن الاستعمار وترى فرنسا كأنها العالم بأسره.
ثم أكد الروائي المغربي أن فرنسا لم تعد قوة اقتصادية وأن دولا مثل البرازيل ومصر ستتجاوزها، قائلا إن الأهم الآن في فرنسا هو عصر الأنوار.
لكن الجويطي لم ينكر ما قدمته فرنسا في المغرب حسب رؤيته، حيث يقول إنها قامت بدور مهم في الإدارة الترابية وتدير الجبل الذي كان عصيا على سلاطين المغرب ويصعب السيطرة عليه، إضافة إلى إسهامها على مستوى المعرفي عبر البحث والتأليف في كل المجالات تقريبا بالمغرب.
وانتقد النخبة التي لا ترى المغرب بدون فرنسا وتعتبر الفرنسية لزوما على المغرب حتى أن تقرير النموذج التنموي تم عرضه على السفير الفرنسي.