في 2014، مرت الأزمة السياسية بسلام على قناة "بي إن" الرياضية، وعاد بعض من استقالوا من نجومها إلى عملهم. ولكن هذه المرة تبدو الأمور أشد وطأة على القناة الأشهر عربيا، مع موجة الاستقالات التي بدأت عقب قرار مقاطعة قطر. استقالات متتالية لنجوم معروفين في عالم التحليل الكروي والتعليق الرياضي يغادرون قناة "بي إن سبورت" القطرية، من أبرزهم المعلق السعودي فهد العتيبي وزميله حماد العنزي. إضافة لمواطنهما اللاعب الدولي السابق نواف التيمياط، الذي يعمل منذ 2009 كمحلل رياضي في الجزيرة، والذي غرد بالقول: " بكل الود أودع زملائي واصدقائي في بي إن سبورتس وأهل قطر الطيبين متمنيا لهم التوفيق ".
كما ترردت أنباء عن استقالة المحلل السعودي الآخر واللاعب الدولي السابق محيسن الجمعان من العمل مع القناة القطرية. كما ينتظر أن تتأكد استقالة معلقين ومراسلين ومحللين سعوديين آخرين، من أمثال عبدالله الحربي ونبيل نقشبندي وصالح الداود.
وذكرت وسائل إعلام أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حظر على كل اللاعبين والجهاز الفني من الحديث مع شبكة قنوات "بي إن سبورت" و"الكأس" القطرية، مع استعداد لدفع الغرامة المترتبة على ذلك، كون "بي إن" تمتلك حقوق حصرية لنقل مباريات بعض البطولات القارية.
يأتي ذلك عقب ساعات على فسخ نادي الأهلي السعودي عقد الرعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية.
الخطوة نفسها اتخذها عدد من المعلقين والمذيعين الإماراتيين العاملين في قناتي "بي إن" والكأس، حيث استقال المعلق المخضرم علي سعيد الكعبي من القناة للمرة الثانية، عقب استقالته الأولى في 2014، إثر الخلاف الإماراتي مع قطر، قبل أن يعود للتعليق مجددا وجاء في تغريدته :
"تنفيذا لتعليمات الوطن وقيادته أعلن إنتهاء تعاوني مع قنوات البي ان سبورتس، داعيا المولى عزوجل أن تكون أزمة الاشقاء سحابة صيف عابرة وتنقشع" .
أندية مصرية عدة، منها الأهلي والزمالك، قررت هي الأخرى مقاطعة قناة "بي إن".
ومن بين الشخصيات المصرية التي انضمت لقافلة المستقيلين، غرد المهاجم الدولي السابق أحمد حسام ميدو، معلنا استقالته: "الْيَوْمَ فقط اعتذر عن عدم الاستمرار في العمل بمجموعة قنوات بي ان سبورتس.."
ولكن بقية النجوم المصريين، مثل محمد أبو تريكة ونادر السيد ووائل جمعة لم يكشفوا عن موقفهم حتى الآن. ولعل صاحب الموقف الأصعب من بينهم هو أبو تريكة، الذي صنفه قرار لمحكمة جنايات القاهرة على قوائم الارهاب.
والأمر لا يقتصر بالتأكيد على النجوم فقط، فهناك الكثير من الصحفيين والفنيين العاملين في "بي إن" الذين قد يضطرون لترك عملهم بسبب القرارات السياسية الأخيرة.