أقدم معلقان رياضيان إماراتيان على تقديم استقالتيهما من شبكة تلفزية رياضية قطرية، أمس السبت، بعد ثلاثة أيام من أزمة سحب السفراء من قطر. وأعلن المعلق الرياضي الإماراتي، فارس عوض، استقالته من شبكة «بيين سبورت»، الجزيرة الرياضية سابقا، وانسحابه من التعليق على المباريات في مختلف البطولات العربية والأوروبية والعالمية. وكتب على حسابه الرسمي على تويتر "اليوم أنهيت تعاوني مع قنوات بي ان سبورتس.. أشكر القائمين عليها وكل الزملاء فيها وكل الأشقاء الذين وجدت منهم كل حفاوة ومحبة وتقدير، شكراً"، فيما سكت عن سبب الاستقالة. وعلى خطاه سار المعلق الإماراتي الآخر، علي سعيد الكعبي، الرحيل عن القناة الرياضية القطرية، وغرد قائلا "عشر سنوات من العمل المهني الاحترافي الحقيقي ستبقى في قلبي للأبد.."، مضيفا "وداعاً لكل الزملاء في بي إن سبورتس وكل الشكر للصديق الصدوق ناصر الخليفي"، وسكت هو أيضا عن السبب. رياضي إماراتي آخر سيعلن خروجه من القناة القطرية، هذه المرة محلل، ويتعلق الأمر بسلطان راشد، الذي أعلن هو أيضا عن إنهاء ظهوره على الشاشة القطرية، وقال في تغريدة على تويتر "قدمت اعتذاري بعدم الاستمرار كمحلل في قنوات بي إن سبورتس، وأشكر جميع العاملين على العمل الاحترافي الكبير"، دون أ يبين السبب. وأثارت هذه الاستقالات المفاجئة استغراب المتتبعين للشأن الإعلامي والرياضي، خصوصا أنها جاءت ثلاثة أيام فقط بعد إعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سحبها لسفرائها من دولة قطر، بالإضافة إلى سكوت المنسحبين عن ذكر السبب. ولم يستبعد متابعون أن يكون المستقيلون تعرضوا "للضغط" من طرف دولهم، دفعت للانسحاب، بشكل مفاجئ. ومن المتوقع أن يستمر سيل الاستقالات على اعتبار أن هناك معلقين ومحللين رياضيين آخرين ينحدرون من الدول الخليجية التي تأزمت علاقتها مع قطر. تزامن هذه الاستقالات مع الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة ثانية، يرى فيه البعض بداية زحف الأزمة على الإعلام والرياضة، اللذين من المفروض بقاءهما بعيدا عن مد وجزر السياسية.