من المرتقب أن تشهد أسعار المحروقات بالمغرب انخفاضا جديدا، انطلاقا من ليلة السبت-الأحد، وذلك بناء على التراجع المسجل في أسعار النفط على مستوى السوق الدولية. وأوردت مصادر متطابقة، أن هذا الانخفاض الطفيف، سيعرف بالنسبة للغازوال انخفاضا يتراوح ما بين 0,60 و0,80 درهما ليستقر في حدود 14,20 درهما للتر تقريبا، فيما سيظل سعر لتر البنزين ثابتا بدون تغيير، أي حوالي 14.80 درهما للتر.
هذا، و يبقى هذا الانخفاض دون مستوى تطلعات المغاربة الذين يرغبون في تحقيق انخفاض مناسب مع الانخفاضات العالمية.
يشار إلى أن أسعار المحروقات عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعات غير مسبوقة، ما دفع بالحكومة لاتخاذ مبادارات داعمة لمهنيي النقل الطرقي، حيث سبق أن كشفت عقب اجتماعها الأسبوعي، عن تخصيص دعم استثنائي جديد لمهنيي النقل، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
وكانت الحكومة قد أطلقت هذه العملية لدعم مهنيي النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الظرفية الراهنة التي تتسم باستمرار ارتفاع أسعار المحروقات.
يأتي هذا في ظل تقرير مجلس المنافسة، الذي أصدر رأيه بشأن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الخام والمواد الأولية في السوق العالمية، وتداعياته على السير التنافسي للأسواق الوطنية، وذلك بالنسبة لحالة المحروقات (الغازوال والبنزين).
وكشف تقرير المجلس حول سوق المحروقات ببلادنا أن الشركات استغلت انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها عالميا خلال سنتي 2020 و2021 نتيجة تفشي جائحة كورونا، لتحقق أرباحا قياسية، داعيا إلى فرض ضرائب استثنائية ضدها، بما يشمل الفاعلين الثلاثة الذين يسيطرون على أكثر من نصف السوق، أي أفريقيا" و"طوطال و"فيفو إينيرجي" على أن تحول تلك الضرائب لبرامج الحماية الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار المحروقات مدعومة عبر صندوق المقاصة، لكن تقرر رفع هذا الدعم سنة 2015 في ظل حكومة عبد الإله بنكيران، فأصبحت محررة.