مباشرة بعد توقيع مذكرة تفاهم حول مشروع لأنابيب الغاز يربط بين نيجيريا والمغرب ويسهم في إمداد غرب إفريقيا وأوروبا بالمادة الحيوية، سارعت أبوجا إلى طمأنة الجزائر. وأبلغت السفيرة الجديدةلنيجيريا لدى الجزائر, عائشة محمد غارب، الرئيس عبد المجيد تبون بالتزام أبوجا بمشروع أنبوب الغاز، مضيفة "أن البلدين تجمعهما العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، أهمها الطريق العابر للصحراء، أنبوب الغاز، ومشروع الربط بالألياف البصرية"، مبرزة أن "تجسيد هذه المشاريع سيفتح آفاقا اقتصادية جديدة ستخلق فرص عمل ليس فقط للبلدان المشاركة في المشاريع, بل للعديد من البلدان الإفريقية المجاورة".
وأضافت عائشة محمد غارب، "نتطلع أيضا للمستقبل حيث أن نيجيريا لديها اقتراحات في بعض المجالات، كالطاقات المتجددة" و تأمل في "دعم بلدان، كالجزائر، لاسيما و أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في حل مشاكل التغيرات المناخية والأمنية".
والخميس تم توقيع مذكرة التفاهم بين ممثلين عن شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة والمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات ومفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة والمعادن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وفق بيان مشترك.
وبحسب البيان "تعتبر مذكرة التفاهم تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيتم عبورها على المساهمة في تفعيل هذا المشروع".
والمشروع الذي لم يحدد أي جدول زمني لتنفيذه، يندرج في سياق جيوسياسي يطغى عليه الطلب الدولي القوي على الغاز والنفط وارتفاع الأسعار على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتسعى دول عدة، أوروبية خصوصا، للحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية.
وخط الأنابيب سيكون بطول ستة آلاف كيلومتر وسيعبر 13 بلدا إفريقيا على طول الساحل الأطلسي للقارة وسيضخ الغاز إلى دول غير ساحلية هي النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وفق البيان.
وسيضخ خط الأنابيب أكثر من خمسة آلاف مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى المغرب.
وفي المغرب "سيتم ربطه بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية".